نشبت مشادات كلامية كادت أن تتحول إلى اشتباكات بالأيدي بين مؤيدي رئيس الجمهورية محمد مرسي ومعارضيه، وذلك أثناء وقفة نظمتها حركة شباب 6 أبريل بميدان الشون في مدينة المحلة الكبرى، مساء الأربعاء، بمشاركة شباب حزب الحرية والعدالة، لتأييد القرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس بإقالة بعض المسؤولين.
ووقعت المشادات بعد أن هتف يسري الجزار، أمين حزب المصريين الأحرار بالمحلة، وعضو الحزب خالد سلطان، وبعض أنصارهما، بالهتاف ضد جماعة الإخوان المسلمين، مما دفع المتظاهرين في الجانب الآخر لدفعهم بعيدا عن التظاهرة مرددين هتافات «الفلول أهم»، وتدخلت بعض قيادات حزب الحرية والعدالة قبل أن تتحول المشادات إلى تشابك بالأيدي.
من جهة أخرى نظمت حركة شباب 6 أبريل بالغربية عدة وقفات صامتة في مدن طنطا، وكفر الزيات، والسنطة، والمحلة الكبرى، للتنديد بهجوم سيناء، وتأييد قرارات الرئيس مرسي.
وارتدى المتظاهرون الملابس السوداء حدادا على أرواح شهداء الحدود، ورفعوا لافتات تطالب المجلس العسكري وقيادات الجيش بالانسحاب من الحياة السياسية وتركها للمدنيين، وعدم توريط الجيش في نزاعات السلطة، والتفرغ لحماية الحدود باعتبارها الوظيفة الأساسية للجيش، وهتفوا «الشعب يريد تطهير الإعلام»، و«ثوار أحرار هنكمل المشوار».
من جانبه، قال مصطفى أمين، منسق حركة 6 أبريل بالغربية، إن الوقفة جاءت لتأبين شهداء القوات المسلحة، ثم لتأييد قرارات رئيس الجمهورية محمد مرسي، مطالبًا باستكمال تطهير الدولة من رموز الحزب الوطني والفاسدين، والثأر من مرتكبي تلك الجريمة النكراء والكشف عن ملابساتها وإعلانها أمام الرأي العام بعد التحقيقات اللازمة، بالإضافة إلى إقالة المشير طنطاوي، وتعديل اتفاقية كامب ديفيد.
وكان مرسي قد قرر إقالة كل من محافظ شمال سيناء عبد الوهاب مبروك، ومدير أمن القاهرة اللواء محسن مراد، ومدير المخابرات العامة اللواء مراد موافي، وقائد الشرطة العسكرية اللواء حمدي بدين، وقائد الحرس الجمهوري اللواء محمد نجيب، على خلفية هجوم سيناء الذي راح ضحيته 16 ضابطًا وجنديًا بالقرب من معبر كرم أبو سالم الحدودي.