x

«الإخوان» تكلف أعضاءها بالتظاهر أمام «الاتحادية» لتأييد قرارات الرئيس

الأربعاء 08-08-2012 21:50 | كتب: غادة محمد الشريف |
تصوير : رويترز

 

أصدرت جماعة الإخوان المسلمين تكليفًا لشبابها وقياداتها، مساءً الأربعاء، دعتهم فيه إلى «ترك الاعتكاف في المساجد، والنزول بشكل جدي وسريع للوقوف والتظاهر أمام قصر الاتحادية، لتأييد ودعم قرارات الرئيس محمد مرسي، بإحالة اللواء مراد موافي، إلى التقاعد، وتعيين اللواء محمد رأفت عبد الواحد شحاتة قائما بأعمال رئيس المخابرات، وكذا إقالة قائد قوات الحرس الجمهوري، بالإضافة لقرارات إقالة محافظ شمال سيناء، ومديرًا أمن القاهرة والجيزة، وتكليف وزير الدفاع بتعيين قائد جديد للشرطة العسكرية بدلاً من اللواء حمدي بدين.

وقال إسلام فارس، أحد شباب الجماعة، وعضو اللجنة الإعلامية لحزب الحرية والعدالة، إنه التكليف صدر من الجماعة والمقرات الإدارية لها في المحافظات، مؤكدًا أن التكليف لم يُحدد وقتا لفض التظاهر، حيث طالب التكليف الأعضاء بالاستمرار حتى إصدار تعليمات أخرة جديدة.

وأوضح أن التكليف تضمن رفض أي اعتذرات من قبل الشباب بعدم النزول، وأنه شدد على ضرورة التواجد بكثافة أمام قصر الاتحادية.

وحول تفسيره لهذا التكليف، قال «فارس»، إنه «ربما يكون هناك مخاوفا لدى الجماعة من حدوث انقلاب عسكري، بعد قرارت الرئيس، مطالبا الدكتور محمد مرسي، بعدم التراجع عن قرارته، قائلا: «لو تراجع الرئيس شكلنا سيكون سيئا جدا أمام الرأي العام، ونتمنى من الرئيس  قرارت قوية أكثر من هذه، خاصة أن مؤسسات الدولة في حاجة إلى تطهير».

وتابع موجها حديثه لـ«مرسي»: «إحنا في ظهرك يا ريس، لكن أصدر قرارت أخرى قوية، ولا تتراجع عن هذه القرارت»، مضيفا: «كنا نتمنى أيضا إصدار قرار بإقالة المشير، لولا أن الإعلان الدستوري الحالي، يمنع الرئيس من اتخاذ مثل هذا القرار.

في السياق نفسه، قال الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، إنه «سيصلى التروايح أمام قصر الاتحادية دعما لقرارات الثورة التي أصدرها الرئيس»، مشيرا إلى أنه سينتقل لمجلس الشورى حيث تعقد القوى السياسية والحزبية اجتماعا بناء على طلب الرئيس لتقديم رؤية ومقترحات للوضع في سيناء».

ووجه «البلتاجي»، رسالة إلى الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قائلا: «نحن الآن أمام حالة انقلاب على الثورة وعلى الانتخابات التي جاءت بك رئيسا، حين يَقتل عملاء الصهاينة جنودنا، وفي الوقت ذاته يعتدي أذناب نظام مبارك على رموزنا، ويكون هذا وذاك تحت سمع وبصر أجهزة الدولة العميقة، فهذا لا يعني سوى التمهيد والترتيب والتنسيق للانقلاب على مسيرة الثورة كاملة».

وأشار إلى أنه «بمجرد تشكيل البرلمان كانت الثورة المضادة جاهزة بمجزرة بورسعيد لتصنع منها مشكلة وأزمة للبرلمان الذي وقع في الفخ، فتعامل مع المشكلة وكأنه بديلا وليس رقيبًا على الأجهزة المعلوماتية العسكرية والأمنية المسؤولة، فلما عجز عن الوصول للحقيقة بسبب عدم تعاون تلك الأجهزة معه، بدا البرلمان عاجزًا ومتعطلا ومقصرًا، وخرجت تلك الأجهزة من مشهد المسؤولية».

وتابع «البلتاجي»، قائلاً: «سيادة الرئيس، تجربة البرلمان جلية واضحة والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، فيا سيادة الرئيس إما أن تصدر قراراتك الحاسمة، وننزل بالملايين لنأيدها، وإما أن ننزل نحن بملايين هذا الشعب الأبي، ندافع عن حق هذا الوطن في الكرامة، وحق هذه التجربة الثورية في النجاح، ونطالبك بهذه القرارات التي لم نعد نقبل منك تاخيرا فيها، وفي  كل الأحوال ننتظر منك سيدي الرئيس الشفافية والمصارحة والكشف عن موقف أجهزة الدولة العميقة منك ومنا ومن ثورتنا، ولا تنس سيدي الرئيس أنك هتفت معنا في ميدان التحرير (ثوار أحرار.. حنكمل المشوار)».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية