نظم العشرات من صحفيي المؤسسات القومية والحزبية والخاصة، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مجلس الشورى، احتجاجًا على التعيينات الجديدة لرؤساء الصحف القومية، مرددين هتافات «يا حرية فينك فينك.. الفلول بينا وبينك»، و«ثورة قامت في البلاد لجل ما نشيل الفساد»، و«الشعب يريد تطهير الصحافة».
وهدد المتظاهرون بالدخول في إضراب عام واعتصام مفتوح داخل كل المؤسسات الصحفية، والاحتجاب عن الصدور، حال عدم إلغاء مجلس الشورى قراره باختيار قيادات الصحف القومية.
وقال المشاركون إنهم تقدموا بمذكرة إلى الرئيس محمد مرسي، رفضوا خلالها «التغيرات الصحفية الجديدة، وبقاء الوضع على ما هو عليه الآن، لحين الانتهاء من الدستور الجديد».
وقال كارم محمود، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إن «القرار بـ(اختيار رؤساء التحرير) بداية لفوضى ستشمل كل المؤسسات القومية، وهناك حالة سخط في وسط شباب الصحفيين من الاختيارات، كونها لم تأت مرضية».
وأضاف أن «هناك اتفاقا بين عدد كبير من الكتاب أن تصدر أعمدتهم في الصحف كمساحات بيضاء، تضامنًا مع حرية الرأي والتعبير، التي يسعى الإخوان للهيمنة عليها»، ومعبرًا عن اعتقاده بأن كثيرا من الصحف القومية لو تم تطبيق القرار من اليوم ستحذف المساحات البيضاء، وتملؤها بأي مواد تحريرية، على حد قوله.
وقال خالد ميري، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن «الخلاف مع التعيينات الجديدة ليس حول الأشخاص، فجميعهم زملاء محترمون، ونقدرهم، ولكننا نرفض أسلوب التعيين بذلك الشكل الذي يعتبر أسوأ من عصر مبارك».
ووصف قرارات اللجنة بأنها «بداية لحرب متعلقة بحرية الصحافة والإعلام، ولن نقف ونرتضي بهيمنة أحد على الصحافة».