قررت نيابة مركز بني سويف، ضبط وإحضار العميد أشرف فاروق، قائد معسكر قوات الأمن بالمحافظة، لسماع أقواله في الاتهامات الموجهة إليه من أهالي القتلى والمصابين بقرية أبو سليم، الذين راحوا ضحية الاشتباكات التى وقعت بين قوات الأمن المركزي وأهالي القرية مؤخرًا.
كما قرر أسامة عبد الهادي، مدير النيابة، بإشراف المستشار حمدي فاروق، المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، ضبط وإحضار الضابطين المسؤولين عن مخزن السلاح وخدمة البوابة في قوات الأمن، وسماع أقوال 25 من جنود الأمن المركزي، كانوا في المعسكر يوم 2 أغسطس الجاري، وقت الاشتباكات التي راح ضحيتها 14 بين قتيل وجريح.
وطلب المحامي العام الأول لنيابات بني سويف من اللواء عطية مزروع، مدير الأمن، إعداد رسم كروكي وهندسي لمعسكر قوات الأمن في قرية «أبو سليم»، وبيان حدوده ومساحته وأبوابه وأماكن تواجد مخزن السلاح وأماكن الخدمات داخل المعسكر.
كانت النيابة العامة قد استمعت الثلاثاء، لأقوال والد القتيل جمال رجب علي حسن، والذي اتهم مدير قوات الأمن أنه وراء الاشتباكات التى وقعت بين الأهالى وقوات الأمن، والتي أدت إلى مقتل نجله.
وقال والد الضحية في التحقيقات: «فوجئنا بقوات الأمن تقوم بإطلاق النيران بطريقة عشوائية وتلقي القنابل المسيلة للدموع التي أدت إلى إحراق منازل الأهالي المجاورة لمعسكر قوات الأمن»، وأضاف أن أعداد الجنود كانت موجودة بكثرة وسط زراعات الذرة المجاورة للمعسكر، وأن الجنود خرجوا من الباب الخلفي، وليس الباب الرئيسي وأطلقوا النيران علي الأهالي.
كان الهدوء قد عاد إلى قرية أبو سليم، بعد الاشتباكات التي شهدتها بين قوات الأمن وأهالي القرية، وأدت إلى مصرع وإصابة 14 من أهالي القرية.