ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن المحكمة الفرنسية العليا أمرت، الثلاثاء، بإعادة المحاكمة في قضية مقطع الفيديو الذي صور اغتيال الطفل الفلسطيني محمد الدرة ووالده على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي سبتمبر 2000.
وقالت إن الفيديو المثير للجدل سوف يعود للفحص من جديد أمام المحاكم الفرنسية، لإعادة التحقيق في مزاعم كانت قد اتهمت الفريق الفرنسي الذي قام بتصوير الفيديو بالتلفيق ليبدو أن الجنود الإسرائيليين هم الذين أطلقوا النار على الطفل الذي كان يحتمي بأبيه.
كانت محكمة فرنسية قد أدانت فيليب كيرسانتي، رجل الأعمال اليهودي، مؤسس منظمة «ميديا ريتنجز» الإعلامية، بتهمة التشهير عام 2006 بعدما قام باتهام قناة «فرانس 2» بفبركة مقطع الفيديو الذي صدم المشاهدين في العالم كله، ثم قامت المحكمة بقبول الاستئناف على هذا الحكم عام 2008 باعتبار أنه من حق كيرستاني «التعبير عن رأيه».
وجاءت المحكمة الفرنسية العليا، الثلاثاء، لترفض مثل هذا الحكم بعدها بأربع سنوات، وأمرت المحكمة بإعادة جلسات سماع القضية مرة أخرى، وهو ما يعتبر انتصاراً لفريق قناة «فرانس 2» ومراسلها في إسرائيل، تشارل إندرلان، الذي يصر على أن الفيديو والتقرير صحيحان.
كان فيديو مقتل الطفل محمد الدرة ووالده 30 سبتمبر 2000 قد أصبح واحداً من أهم مشاهد الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، وأحد أبرز الأدلة في الحرب الإعلامية بين الفلسطينيين والإسرائيليين على وحشية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتحول الطفل إلى أيقونة في العالم العربي تعبر عن القضية الفلسطينية وتلهم الناشطين.