باشرت نيابة حوادث غرب القاهرة تحقيقاتها فى واقعة هجوم 9 مسجلين خطر بالسلاح الآلى على حارة اليهود بالجمالية الاثنين، التى شهدت اشتباكات دامية، عقب صدور حكم غيابى على 4 منهم بالسجن المؤبد و10 سنوات على 6 آخرين محبوسين، فى القضية رقم 939 لسنه 2011 جنايات الجمالية، بتهمه سرقة بعض محال المشغولات الذهبية فى منطقة الصاغة فى أحداث ثورة 25 يناير، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 4 من رجال الشرطة، ومصرع مواطن تواجد بالمصادفة فى مكان الحادث، كما لقى مسجل خطر مصرعه نتيجة تبادل النيران، وفرضت أجهزة الأمن تعزيزات أمنية فى مكان الحادث منعا لتجدد الاشتباكات، وحددت أجهزة الأمن هوية المتهمين وجار ضبطهم.
أفادت التحقيقات، التى أجراها أحمد حبيب، مدير نيابة الحوادث، أن 4 من المسجلين تمت إحالتهم إلى الجنايات «هاربين» بالإضافة إلى إحالة 6 آخرين محبوسين، وأصدرت محكمة الجنايات حكماً بالمؤبد على الهاربين صباح الاثنين ، فقرر المتهمون الهاربون الانتقام من تجار الذهب الذين اتهموهم بالسرقة فاتفقوا مع 5 آخرين وهاجموا الجمالية، وقررت النيابة برئاسة المستشار عبدالخالق عابد، المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة، ضبط وإحضار المتهمين الهاربين، وتشريح جثتى المتوفيين لمعرفة سبب الوفاة وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.
أوضحت التحقيقات أن المتهمين هاجموا حارة اليهود، بعد ساعات من إصدار محكمة الجنايات حكما على 4 منهم بالسجن المؤبد، للانتقام وإرهاب تجار المنطقة وظلوا يطلقون الأعيرة النارية بطريقة عشوائية، مما أدى إلى إصابة أحد المواطنين يدعى أحمد محمد مرسى بطلق نارى أثناء تواجده فى مكان الحادث بالمصادفة وتوفى فى الحال، بالإضافة إلى وفاة أحد المتهمين ويدعى سامح حسن بعد تبادل إطلاق النيران مع الشرطة، وأشارت التحقيقات إلى أن تبادل إطلاق النيران بين الطرفين تسبب فى إصابة 4 من رجال الشرطة وتحطيم سيارة أحد المواطنين.
انتقلت «المصرى اليوم» إلى حارة اليهود.. بالتحديد منطقة الصاغة، التى مازالت آثار تكسير الزجاج والمولوتوف والحجارة موجودة عقب الاشتباكات الدامية، التى شهدتها المنطقة، وادت إلى مصرع 2 وإصابة 4 من رجال الشرطة، وقال الأهالى إنهم فوجئوا بهجوم من مسلحين على تجار الذهب، وأن الهدف كان الانتقام وليس السرقة، وأن الاشتباكات استمرت ساعات طويلة.
وأضاف الأهالى أن المتهمين روعوا الأهالى فى المنطقة بعد صدور حكم قضائى بالسجن المؤبد على المتهم الرئيسى فى قضية سرقة محال الصاغة فى أعقاب الثورة العام الماضى و9 آخرين، قالت التحقيقات الأولية إن المتهمين سرقوا كمية كبيرة من المصوغات أثناء الثورة مستغلين الانفلات الأمنى فى هجومهم على محال الصاغة بالأسلحة النارية والاستيلاء على ما بها من مجوهرات، وقالت وزارة الداخلية إنه تم القبض على 2 من المتهمين، وجار ضبط وإحضار المتهمين الهاربين وفرضت الأجهزة الأمنية سيطرتها على المكان.
وشرحت مصادر أمنية أن الواقعة تعود إلى شهر يناير من العام المنقضى 2011، وأن سبب المعركة حكم صادر بالمؤبد على المتهمين بسرقة 40 كيلو من الذهب من صاحب مصنع للمجوهرات فى الجمالية، مستغلين انسحاب الشرطة ووجود حالة من الانفلات فى الشارع المصرى، وهجموا على الصاغة يوم 28 يناير «جمعة الغضب»، عقب انسحاب قوات الشرطة، وارتكبوا وقائع سرقات عديدة، وأن الشرطة وصلت إلى مكان الواقعة فى ميعاد مناسب وفور تلقيها البلاغ من الأهالى نجحت فى احتواء الموقف وتعرضت للإصابة لإنقاذ الأهالى.
وأضافت أن الهجوم تجدد بعد قرابة عام بعد أن أصدرت محكمة جنايات القاهرة، الثلاثاء ، حكما بالسجن على 11 متهماً فى القضية، وعاقبت 7 منهم بالسجن 10 سنوات بتهمة السرقة بالإكراه، وهاربين بالسجن المؤبد لغيابهما، ومعاقبة 4 بالسجن عامين لإدانتهم بإخفاء المسروقات وأن المتهمين الهاربين المحكوم عليهما بالسجن المؤبد، وهما «سامح. ن» و«عيد. ع»، قاما بحشد بلطجية وهجموا على الصاغة مساء الثلاثاء ، واستخدموا الأسلحة النارية مما اضطر أصحاب المحال بحارة اليهود إلى غلقها، وعندما وصلت الشرطة أطلق عليها المتهمون النار فتبادلوا معهم إطلاق النيران، كما أصيب معاون المباحث والقوة المعاونة بطلقات خرطوش، ولقى أحد المارة وأحد المتهمين مصرعهما، وأكد المصدر أن المتهمين استعانوا بأقاربهم وتوجهوا إلى المنطقة وأمطروها بالرصاص، مما تسبب فى إرهاب الأهالى وغلق جميع المحال التجارية، مما دفع القوات للتدخل وضبط 2 منهم وهروب باقى المتهمين، وتم تشكيل فريق بحث انتقل إلى مكان الواقعة، وتبين وجود أكثر من 11 شخصا يحملون أسلحة نارية وبيضاء يطلقون النار على المنطقة بشكل عشوائى، وبادلهم رجال الشرطة الأعيرة النارية ونتج عن ذلك إصابة 4 من رجال الشرطة برتبة نقيب وأمين شرطة ومجند، ومصرع أحد المتهمين بإطلاق الرصاص على الشرطة وأحد المارة، ألقى القبض على كل من و«ليد. م.ع» و«سيد. ب»، تبين أنهما قريبا المتهم الرئيسى فى القضية، بسؤالهما أكدا أنه استعان بهما فور صدور حكم قضائى عليه بالمؤبد وأعطاهما مبلغاً مالياً نظير مناصرته فى الهجوم على المنطقة، وأضافوا فى التحقيقات أنهم استعانوا بباقى المتهمين فى الهجوم على منطقة الصاغة وترويع المواطنين، وقالوا إنهم قرروا الهرب من مكان الواقعة فور وصول قوات الأمن وإطلاق الأعيرة النارية عليهم إلا أن المتهمين الجدد الذين انضموا إليهم ومنهم «سمير. ف» وشقيقه محمد و«أحمد.أ» و«أحمد.ش» وآخرون نصحوهم بعدم الانسحاب حتى لا توجد إصابات بينهم أو يسقط ضحايا بهدف الانتقام من أصحاب المحال التجارية الذين شهدوا على المتهمين فى الأحداث وأدلوا بأوصافهم مما عجل بضبطهم وصدور أحكام قضائية ضدهم وصلت إلى المؤبد. وفرضت أجهزة الأمن تواجدها على المكان وتمت السيطرة، وكثفت قوات الأمن تواجدها بمنطقة الصاغة منعا لتجدد الاشتباكات، وتكثف جهودها لضبط المتهمين الهاربين وتم نشر أوصافهم وأسمائهم على جميع الأكمنة لسرعة ضبطهم. تم نقل المصابين من رجال الشرطة إلى المستشفى وكلفت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين.