أجلت محكمة جنايات القاهرة، الثلاثاء، محاكمة زكريا عزمي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، وزوجته وشقيقها بتهمة استغلال النفوذ وتحقيق مكاسب وصلت إلى 42 مليونًا و598 ألفًا و514 جنيهًا، إلى 10 مارس لسماع باقي الشهود.
واستمعت المحكمة إلى مدير الإدارة العامة لشؤون المباني بمؤسسة الأهرام، كشاهد إثبات في القضية، وأكد الشاهد أنه تولى منصبًا بإدارة المؤسسة خلال عامي 2006 و2007، وقت رئاسة صلاح الغمري لمجلس إدارة الأهرام، وتبين له أن المؤسسة «ترسل هدايا إلى كبار المسؤولين ومن بينهم عزمي بمبالغ ضخمة تقدر بملايين الجنيهات، فأصدر أمرًا بتقليص المبلغ ووصل إلى 20 مليون جنيه، وحدد قيمة الهدية حسب منصب المسؤول».
كانت الجلسة بدأت في الثانية عشرة والنصف ظهرًا بإيداع المتهمين قفص الاتهام، وأثبتت المحكمة برئاسة المستشار بشير عبد العال، وبعضوية المستشارين سيد عبد العزيز توني، وهشام سامي، وأمانة سر ممدوح غريب، وأحمد رجب، حضورهما بمحضر الجلسة، وظل عزمي طوال الجلسة يدوّن ما يقوله الشهود، وقررت المحكمة التأجيل إلى 10 مارس لسماع باقي الشهود.
وأثبتت المحكمة حضور الشاهد عمرو صلاح الدين، مديرالإدارة العامة لشؤون المباني بمؤسسة الأهرام.
وأضاف الشاهد أن «فوزي العريان مدير عام الشؤون القانونية في المؤسسة طلب منه موافاته بالبيانات عن الهدايا التي صرفت خلال عامي 2006 و2007 ومن بينها إلى المتهم الأول، وعما إذا كانت هناك مستندات أو قوائم بهذه الهدايا، فكان رده عليه بعدم وجود قوائم بأسماء من كان يوزع عليهم هذه الهدايا».
وأضاف أنه «طلب منه التذكر وتدوينها، فتمكن من خلال ذاكراته تدوين الهدايا وقيمتها والأسماء التي كانت تأخذ الهدايا، وقام بذلك فعلًا، وكانت هذه المعلومات من الذاكرة، لأنه مر عليها 4 سنوات».
فعرض رئيس المحكمة على الشاهد بيانًا واردًا من مدير الشؤون القانونية عن الهدايا المرسلة، وبالاطلاع عليه أكد أنه أول مرة يطلع على هذا الكشف، ولكن من خلال الاطلاع عليه الآن تبين له أن البيانات الخاصة بالهدايا وقيمتها التي حصرها في عامي 2006 و2007 والمرسلة إلى عزمي «صحيحة».
وأضاف الشاهد أنه بدأ توزيع الهدايا عام 2006 طبقًا للعرف السائد للأهرام، وأن «الهدايا كانت ترسل إلى عزمي بعد أن يحددها رئيس مجلس الإدارة، وكانت طريقة الإرسال تبدأ بالاتصال بالرئاسة وإبلاغها بوجود هدية، وترسل الأهرام مندوبًا للرئاسة بالهدية.
وقال إن «المتهم الأول زكريا عزمي تلقى هدايا من مؤسسة الأهرام من عام 2006 حتى عام 2011 وقدرت قيمتها بمليون و405 آلاف وخمسين جنيهًا».