وسط حالة من الانقسام داخل مجلس إدارة نادى الزمالك حول المدير الفنى الجديد للفريق الكروى الأول، الذى سيتولى المهمة خلفاً لإسماعيل يوسف، يعقد مجلس الإدارة اجتماعاً «الثلاثاء» لمناقشة نتيجة اجتماع لجنة الكرة، الاثنين ، والمشاكل التى واجهت الفريق، وأسباب الهزائم المتتالية، وآخرها أمام مازيمبى الكونغولى، التى أضعفت آماله فى التأهل للمربع الذهبى بدورى رابطة الأبطال، وكذلك أزمة المستحقات المالية المتأخرة للاعبين الذين طالبوا إبراهيم يوسف، عضو مجلس الإدارة، رئيس البعثة فى الكونغو، بضرورة صرفها، وهددوا بالرحيل فى حالة عدم الاستجابة لمطلبهم.
وينتظر أن يشهد اجتماع المجلس انقسام الأعضاء حول المدير الفنى الجديد، وعلمت «المصرى اليوم» أن المجلس منقسم إلى 3 جبهات، الأولى يقودها ممدوح عباس وعمرو الجناينى ويدعمان فكرة تولى طارق يحيى المهمة مستندين إلى خبرته وإمكاناته التى تساعده على انتشال الفريق من كبوته، لكن البعض الآخر يرفض يحيى بدعوى ضعف شخصيته وعدم قدرته على قيادة الفريق فى الوقت الراهن الذى يشهد أزمات ومشاكل عديدة، فيما يتبنى حازم إمام عودة حسام حسن باعتباره الأجدر فى الوقت الحالى لقيادة الفريق، ويلقى هذا الاتجاه دعم رابطة ألتراس وايت نايتس التى دعت، الاثنين ، لوقفة أمام النادى لتأييد عودة حسام والاعتراض على سياسة مجلس الإدارة فى الفترة الأخيرة، التى وضعت الفريق فى المؤخرة بالبطولة الأفريقية. وطرح البعض الآخر اسم حلمى طولان. لكنه لا يلقى قبولاً من رئيس النادى والجناينى لإساءته لهما فى تصريحات سابقة.
فيما ينادى إبراهيم يوسف باستمرار شقيقه إسماعيل يوسف، وطالب بمنحه الفرصة لإثبات وجوده.
ووسط حالة الانقسام داخل مجلس الإدارة يسود انقسام آخر بين اللاعبين أنفسهم بشأن المدير الفنى الجديد، حيث ترددت أنباء عن رفض عدد من اللاعبين الكبار عودة حسام حسن، خصوصاً المجموعة التى دخلت فى مشاكل معه خلال الفترة التى قاد فيها الفريق قبل رحيله.
وسيقدم إبراهيم يوسف تقريره لمجلس الإدارة عن رحلة الفريق إلى الكونغو، وعلمت «المصرى اليوم» أن التقرير يتضمن أن بعض اللاعبين يشترطون الحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة من الموسم الماضى للبقاء مع الفريق، وهددوا بالرحيل، وفى مقدمتهم الكاميرونى أليكسيس مندومو والبوركينى عبدالله سيسيه وحازم إمام وإبراهيم صلاح ومحمود جنش وإسلام عوض وصبرى رحيل وهانى سعيد، بالإضافة إلى أحمد حسن الذى اتخذ قراراً نهائياً بالرحيل عن الفريق إلى ليرس البلجيكى، وقال مصدر أن حازم إمام، عضو المجلس، سيعقد جلسة مع أحمد حسن لإقناعه بالتراجع عن فكرة الرحيل والاستمرار خلال الفترة المقبلة التى يحتاج فيها الفريق لجهود الجميع.
وعلى صعيد صفقة «شيكابالا»، ينتظر مجلس الإدارة وصول شيك من الوصل الإماراتى بالمبلغ المالى المتفق عليه لإرسال البطاقة الدولية.
فيما طالب بعض الخبراء من أبناء النادى بالتراجع عن إعارة اللاعب وإعادته لصفوف الفريق لحاجته الماسة إلى جهوده.
وأيد هذا الطلب عضو فى مجلس الإدارة رفض ذكر اسمه، وقال إن الأزمة كان يمكن حلها بسهولة. لكن العناد والتخبط الإدارى ساهما فى تفاقم المشاكل، وكان النادى هو الضحية الأكبر.
وقال مصدر مسؤول بالنادى: للأسف حسن شحاتة عاقب نفسه بإصراره على التخلص من شيكابالا فكان مصيره ترك موقعه بأسلوب يهين تاريخه ويشوه إنجازاته التى حققها مع المنتخب، ودفع الفريق الثمن بالخسائر المتتالية والمستوى الهابط لفقدانه أهم لاعبيه.
وأبدى المصدر استغرابه الشديد من تصرفات ممدوح عباس، وعمرو الجناينى اللذين استغلا قضية شيكابالا لذبح شحاتة من خلال التسويف وإهدار الوقت ورفض العروض التى تلقاها النادى لاستعارة اللاعب، وجعلاه سيفاً مسلطاً على رقبة المدير الفنى، والضغط عليه من قبل الجماهير خاصة «ألتراس» لإعادة اللاعب، وعندما نجح مخططهما ورحل شحاتة خافا من أن يتحول الاتهام إلى إدانة لهما، فضحيا باللاعب هو الآخر من خلال إعارته للوصل الإماراتى رغم الظروف الصعبة التى يمر بها الفريق، والذى بات أشبه بفرق المدارس لاعتماده على لاعبين مغمورين وافتقاده الموهوبين من أمثال شيكابالا وعمرو زكى، ومن قبلهما الراحلان حسين ياسر المحمدى وميدو، وينتظر أن يلحق بهم أحمد حسن ومحمد عبدالشافى. واتهم المصدر عباس والجناينى وإبراهيم يوسف وحازم إمام بارتكاب تصرفات ضد مصلحة النادى، وحذر من أن يتوارى الزمالك ويصبح مثل الترسانة والسكة الحديد والأوليمبى.