يعقد مجلس إدارة نادى الزمالك، غداً، اجتماعاً بحضور إبراهيم يوسف، رئيس بعثة الفريق الكرى الأول إلى الكونغو، لمناقشة مصير الجهاز الفنى للفريق بقيادة إسماعيل يوسف، وقال «يوسف»: «سنجتمع لمناقشة مصير الجهاز الفنى بغض النظر عن الأسماء، لأن نادى الزمالك أكبر من الجميع، وسوف يتخذ المجلس القرار الذى يصب فى مصلحة الفريق، وفى أسرع وقت، خاصة أن مباراة الجولة الرابعة بعد نحو 10 أيام، وقال إن المجلس سيوجه خطاب شكر لإسماعيل يوسف».
وعلمت «المصرى اليوم» أن مجلس الإدارة استقر على طارق يحيى، المدير الفنى لفريق مصر المقاصة، لتولى المهمة.
وعاشت بعثة الفريق، مساء أمس «السبت»، ليلة حزينة فى مدينة «لوبومباشى» الكونغولية الواقعة على الحدود مع زامبيا إثر خسارة الفريق أمام نظيره مازيمبى بهدفين للاشىء ضمن الجولة الثالثة لمباريات المجموعة الثانية فى دور الثمانية لبطولة دورى أبطال أفريقيا ليقبع الفريق فى القاع وحده بلا رصيد من النقاط وتتضاءل حظوظه بشكل كبير فى التأهل للمربع الذهبى للبطولة، وسيطرت على الجهاز الفنى بقيادة إسماعيل يوسف حالة من الحزن الشديد للفشل فى هذه الموقعة المصيرية التى كان يترتب عليها مصير الفريق فى البطولة الأفريقية، ورفض «إسماعيل» حضور المؤتمر الصحفى عقب المباراة وأناب عنه أسامة نبيه، المدرب العام، كما اعتذر عن الحديث مع البعثة الإعلامية عقب العودة لفندق الإقامة.
وقدم الزمالك واحدة من أسوأ مبارياته أمام مازيمبى وفشل فى تهديد مرمى بطل الكونغو بشكل مؤثر على مدار الـ90 دقيقة، ولم يصل لمرماه سوى فى ثلاث هجمات غير مؤثرة، وعاب الفريق الخوف من المنافس والتحضير الكثير بين لاعبى وسط الملعب والدفاع دون اللعب للأمام، فضلاً عن السعى لإهدار الوقت منذ أول دقيقة، وهو ما كان يفعله عبدالواحد السيد فى كل كرة تصل إليه، وافتقد الفريق التجانس بين خطوطه الثلاثة وتاه اللاعبون فى ملعب المباراة، وظهر معظم اللاعبين بشكل سيئ، خاصة عبدالله سيسيه ومندومو وأحمد جعفر.
وسيطرت على إبراهيم يوسف حالة من الغضب الشديد عقب صافرة نهاية المباراة وحمل اللاعبين مسؤولية الخسارة، وقال: «اللاعبون عاندوا أنفسهم وأصروا على الصيام رغم معرفتهم بأهمية المباراة، وكيف أنها مصيرية فى مسيرة الفريق، ولقد أخطأوا فى حق ناديهم وأنفسهم لأن الله - عز وجل - منحهم فرصة ورخصة لم يستغلوها لأن الصيام أثر علينا بشكل كبير فى الشوط الثانى وسقط اللاعبون بدنياً مما جعل مازيمبى يتسيد المباراة ويحرز هدفين فى مرمانا رغم أنه لم يكن فى مستواه المعروف، وهذه أسوأ مباراة أرى عليها مازيمبى خاصة فى الشوط الأول، ولكن الاستهتار وعدم الشعور بأهمية المباراة قضى علينا وجعل فرصتنا فى التأهل صعبة جداً ومصيرنا الآن بأيدى الآخرين».
وأضاف رئيس البعثة: «الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» فى بطولاته يمنع المنتخبات العربية والإسلامية من اللعب قبل الإفطار لأنه يعلم جيداً التأثير الصحى الكبير له على اللاعبين فى ظل ما يبذلونه من جهد وفقد أجسامهم كميات كبيرة من الطاقة والمياه خلال المباراة، وأرى أن اللاعب الذى يرغب فى الصيام كان يجب أن يظل فى مصر ولا يأتى معنا»، وأصر عدد من لاعبى الفريق على الصيام وأفطر الثلاثة الأفارقة ولاعبان فقط خلال المباراة.
من جانبه رفض قائد المنتخب الوطنى ولاعب وسط الفريق أحمد حسن تحميل الصيام مسؤولية الخسارة، وقال: لم نخسر بسبب الصوم وكثيراً ما لعبنا ونحن صائمون والخسارة لها أسباب أخرى كثيرة لا داعى للحديث عنها الآن»، بينما قال البنينى رزاق، مهاجم الفريق، الذى شارك فى آخر 20 دقيقة بالمباراة: «لم نلعب كرة قدم ولم نحاول التقدم للإمام ومنذ الشوط الأول نتبادل الكرة بين لاعبى الدفاع والوسط فقط دون التطلع لمرمى مازيمبى فكيف نحقق نتيجة إيجابية».
فيما هنأ أسامة نبيه خلال المؤتمر الصحفى فريق مازيمبى بالفوز، وقال: «سعينا لتحقيق نتيجة إيجابية تحافظ على آمال الزمالك فى التأهل للدور قبل النهائى وخضنا مباراة صعبة أمام منافس نعرف أنه قوى جداً وعنيد، وله تاريخ من البطولة، ولكننا لعبنا فى ظروف صعبة بعد رحيل المدير الفنى حسن شحاتة قبل المباراة، وفنياً قدمنا شوطاً أول جيداً على المستوى الخططى وسيطرنا على معظم مجرياته، ولكن فى الشوط الثانى الصيام أثر على اللاعبين ووضح هذا على أدائهم الدفاعى والهجومى، وبالتالى المخزون البدنى للاعبين انهار فى آخر 20 دقيقة، ونجح مازيمبى فى إحراز هدفيه فى هذا التوقيت».
وأضاف نبيه: «المقبل سيكون أفضل بإذن الله لنادى الزمالك وهذا هو حال كرة الدم، فاليوم غير موفقين وقد نكون غداً موفقين، ولا شك أن فرص الفريق باتت صعبة ولكن هذه المجموعة ستظل معلقة حتى صافرة آخر مباراة بها بين الأهلى والزمالك وتشيلسى ومازيمبى، رغم صعوبة موقفنا لكننا سنعمل بكل جهد حتى آخر لحظة حتى لو كان الأمل واحداً فى المائة».