«الإخوان»: «هجوم سيناء» محاولة لتعويق مشروع مرسي الإصلاحي

اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين أن ارتكاب حادث «هجوم سيناء» في هذا التوقيت يهدف لخلق مشكلة كبيرة لمصر في ظروفها الحالية على الحدود، إضافة للمشكلات الداخلية التي تعاني منها البلاد، إثر انهيار نظام فاسد، ومحاولة لإثبات فشل الحكومة المصرية الجديدة التي تم تشكيلها منذ ثلاثة أيام فقط، حسبما جاء في البيان.

وقالت الجماعة إن «الحادث يُعد محاولة لتعويق مشروع الرئيس الإصلاحي وإحداث الوقيعة بين الإدارة المصرية والشعب المصري من ناحية والحكومة الفلسطينية وأهل غزة من ناحية أخرى».

وأضاف البيان: «حادث (هجوم سيناء)، الذي راح ضحيته 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا، وإصابة 4 آخرين، إثر وقوع هجوم إرهابي مسلح استهدف إحدى نقاط تمركز قوات حرس الحدود المصرية جنوب رفح، يمكن أن ينسب للموساد الذي يسعى لإجهاض الثورة منذ قيامها، ويدل على هذا أنه أصدر تعليماته لمواطنيه الصهاينة الموجودين في سيناء بمغادرتها على الفور منذ عدة أيام».

وجاء في بيان جماعة الإخوان المسلمين: «نلفت النظر إلى أن قواتنا الموجودة في سيناء لا تكفي لحمايتها ولا لحماية حدودنا، الأمر الذي يحتم إعادة النظر في بنود الاتفاقية المعقودة بيننا وبين الكيان الصهيوني، كما أنه كان واجبًا علينا أن نتأهب لوقوع كارثة عقب دعوة الإدارة الصهيونية رعاياها لمغادرة سيناء، ففي كل مرة يتم فيها تحذير بهذا الشكل يقع حادث إرهابي في سيناء».

ودعت الجماعة الشعب المصري إلى أن «يتصدى لدعاة التخريب والإفساد في الداخل، وألا يستجيب لدعوات التحريض وأن يلتف حول رئيسه وحكومته وأن يعمل بجد وإخلاص وأن يتحلى بالحكمة والصبر وأن يتصرف في إطار التصرفات الحضارية الراقية».

وأعربت جماعة الإخوان المسلمين عن تعازيها لأهالي الشهداء والشعب المصري، وطالبت السلطات بسرعة التحقيق وضبط الجناة وسرعة محاكمتهم وإيقاع القصاص العادل بهم.