x

زيارات مكثفة بين أجهزة استخبارات أمريكية و«صربيا» لدعم الثورات فى العالم

الأحد 26-02-2012 21:07 | كتب: أحمد رجب, بسنت زين الدين |
تصوير : other

من 2010 حتى 2011، تعددت زيارات أبرز أعضاء وقادة المدرسة الصربية للثورة «CANVAS» لمسؤولى مركز «ستراتفور» للشؤون الاستخباراتية والأمنية بشكل سرى. وفى 19 فبراير 2010، طلب ماركو بابيك، الخبير فى المركز، عقد اجتماع مع ميرديث فريدمان، إحدى العاملات فى المركز الأمنى، للحديث عن زيارة رئيس المدرسة الصربية، سيردجا بوبوفيتش، للحديث عن الأوضاع فى فنزويلا فى ذات الوقت باعتبارهم على أعتاب ثورة جديدة. وأكد «بابيك» فى رسالته عبر البريد الإلكترونى إلى «ميرديث» أن «بوبوفيتش طلب ألا تكون محادثاته مع الوكالة منشورة على العلن أو يتم كشفها فيما بعد». وفى 12 يناير 2010 استقبل «بابيك» بريداً إلكترونيا من أحد قادة مدرسة «CANVAS» ويقول نصاَ: «يشهد العام الحالى ارتفاعاً قوياً فى معدل نجاح أنشطتنا فى فنزويلا، البلاد تقترب من الانتخابات فى سبتمبر المقبل، ونحن على اتصال وثيق مع نشطاء وأفراد من هناك، ولا تزال مرحلتنا الأولى تحت الإعداد»، وطلب المراسل الاحتفاظ بتلك المعلومات للمستقبل وعدم النشر. وفى 2 فبراير 2010، قال «بابيك» إنه وفقا لاجتماعاته مع «CANVAS» عن فنزويلاً، فهم يرون أن الاحتجاجات جاءت ضد الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز فى وقت مبكر، مضيفاً أن أعضاء المدرسة الصربية أقروا بأن الخطوة التالية هى تجميع قادة المعارضة من الطلاب. فى فنزويلا لمعرفة المزيد من التفاصيل. وأرسل «بابيك» إيميلاً جديداً فى مايو 2010 لمرؤسيه فى الوكالة يخبرهم باقتراب موعد زيارة رئيس المدرسة الصربية للحديث عن كيفية قيام الثورات، وقال نصاً: «هذه فرصة عظيمة بالنسبة لنا لمعرفة كيفية تحريض أو تشجيع العناصر الثورية للقيام بثورات، وكيف تضخ الولايات المتحدة أموالها لمساعدتهم على القيام بذلك». وفى 14 أبريل 2010، أرسل «بابيك» بريداً آخر لعامليه فى «ستراتفور» يذكرهم فيه بموعد وصول رئيس المدرسة الصربية فى 9 مايو 2010، وقال: «بعد رحلة من المفاوضات ذهاباً وإياباً، سيصل (بوبوفيتش) إلى العاصمة واشنطن للتحدث حول وظيفتهم بشأن إعداد وتهيئة الثورات فى جميع أنحاء العالم، فهم وراء عدد من الثورات الملونة، ولديهم صلات وعلاقات قوية ووثيقة بأجهزة ووحدات الاستخبارات الأمريكية، كما أنهم يقفون وراء عدد من الأنشطة الثورية حالياً ومنها فنزويلا». وأضاف «بابيك» أن الرحلة «تعليمة بحتة»، وأن «ستراتفور» لاتتدخل فى أعمال بدء الثورات أو ما شابه ذلك، قائلاً إن ذلك «كان واضحاً ولكن لابد من إعادة التأكيد عليه مرة أخرى». وبرر «بابيك» الزيارة التى اشتملت على محاضرتين يلقيهما أعضاء المدرسة الصربية، بأنها تهدف إلى البقاء على اتصال مع جميع الأنشطة والأعمال الجديدة بالأخبار لبناء شبكات استخباراتية مع من يصنعون الأنباء، مضيفاً أن «ستراتفور» فى خضم فهم التكتيكات والآليات التى تجمع الثورات معاً ثم يتم تنفيذها، مؤكداً أن مدرسة «CANVANS» ستقدم إفادة قيمة لكلا الفريقين التكتيكى والاستراتيجى داخل المركز. وقبل وصول اثنين من المدرسة الصربية إلى ولاية أوستن - مقر المركز، بيوم واحد، أرسل مارك شرودر، أستاذ بجامعة كاليفورنيا، عضو بالمركز رسالة إلى العاملين فى «ستراتفور» يخبرهم بأن «الموظفين الجدد فى المركز الاستراتيجى عليهم أن يتذكروا جيداً ميثاق السرية الذى وقعوا عليه فى بداية عملهم، وإدراك أن مايحدث فى أروقة «ستراتفور» يجب أن يبقى بداخله ولايعرف عنه أى شخص أى شىء». وتحمل المركز تكاليف تذاكر سفر عضوى المدرسة الصربية، وكذلك حجز غرفة فى إحدى الفنادق للمكوث فيها لمدة يوم واحد، وبلغت التكاليف 1300 دولار. وفى 23 مايو 2011، طلب ماركو بابيك من زملائه بالمركز إيفاده بمعلومات عن الأكراد فى العراق فى أقرب وقت ممكن، بناء على طلب مصدره داخل المدرسة الصربية، وكانت أسئلة المصدر من صربيا هى: كيفية تنظيم الحكم الذاتى للأكراد فى العراق، هل هناك قوانين لذلك؟ ما نوع القواعد التى وضعوها لأنفسهم بصرف النظر عن بقية العراق؟ كيف يتم تنظيم الأكراد إقليمياً فى العراق؟ ومن الذى كتب القواعد الإدارية لهذا التقسيم؟ وهل تمت كتابته على أيدى مسؤولين أمريكيين فى الآونة الأخيرة أم لا؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية