x

«نيويورك تايمز»: الحكم على مبارك نقطة تحول فى تاريخ المنطقة

السبت 25-02-2012 20:05 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : أ.ف.ب

رأت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية، أن الحكم على الرئيس السابق حسنى مبارك، المقرر فى يونيو المقبل، أياً كان سيشكل «نقطة تحول» وسابقة فى تاريخ المنطقة، مشيرة إلى أن المجلس العسكرى يتعرض لضغوط متزايدة لتسليم السلطة فى أسرع وقت ممكن، لتلبية الطلب العام بالتحول نحو الديمقراطية والدولة المدنية، كما أنه يأمل أن يسلم المسؤولية قبل صدور الحكم، لتجنب اللوم فى حال تبرئته.

من جانبها، وصفت الكاتبة أهداف سويف، فى مقال لها بصحيفة «جارديان»، الجمعة، الرئيس السابق بـ«الرجل العجوز العنيد»، متسائلة عما إذا كانت صورة «رئيس المافيا» التى يظهر بها فى المحاكمات ستكون آخر صورة نراها له أم لا؟

ولفتت «سويف» إلى أن موقف المحتجين لم يكن أبداً مع المحاكمة الموجزة والسريعة بل كانوا يريدون محاكمة تفصيلية شاملة وعادلة، معتبرة أنه فيما تتواصل المحاكمة تتجه البلاد نحو «الخراب المنهجى الذى يشرف عليه مبارك»، قائلة إن «الصناعات تتفكك، والوزارات تفلس، والمياه تتسمم». وأضافت: «بينما تتوارد هذه المعلومات يعيش (مبارك) فى ترف داخل سجنه فى المركز الطبى الدولى، وتخصص له طائرة تحمله بسريره من المستشفى إلى قفص الاتهام فى المحكمة».

وتابعت: «القوات المسلحة هى من يدفع تكاليف كل هذه الأشياء لمبارك، وذلك فى الوقت الذى تمكن فيه محامو ناشطين من الحصول على حكم قضائى بتحديد حد أدنى للأجور بـ1500 جنيه، إلا أن الحكومة تقول إنها لا تمتلك الأموال الكافية لدفعها».

ورأت «سويف» أنه لا غرابة فى أن يتغير مزاج الناس من المطالبة برحيل بسيط إلى المطالبة بالإعدام، وذلك بعد أن خطط المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو «صبيان مبارك الذى ترك لهم المسؤولية» لمواجهات مع الشعب أودت بحياة نحو 200 من المدنيين وإخضاع نحو 1200 للمحاكمات العسكرية.

وقالت: «محاكمة مبارك أصبحت مجرد مشهد جانبى لإلهاء المصريين، حيث إنها تتيح للمجلس العسكرى الفرصة لتعزيز الانطباع بأن الجرائم التى لاتزال تُرتكب ليست من صنع آل مبارك، ولكن كان يتم تنظيمها من قبل شبكة العلاقات الخاصة بهم والتى لاتزال نشطة».

وأشارت «سويف» إلى أنه على الرغم من أن كثيراً من المصريين يتمنون التحرك السريع بعيداً عن عهد مبارك الماضى، والتركيز على الحاضر والمستقبل، فإن الذين فقدوا أبناءهم أو أطرافهم، يريدون العدالة والقصاص.

وقالت إن «الرأى العام فى البلاد يتجه إلى أن مبارك يستحق العقاب، وينبغى أن يحصل على أقصى عقوبة ممكنة، وهى الإعدام، لكن قادة المجلس العسكرى الحاكم، مع ولائهم التام للتسلسل الهرمى واحترام رؤساء القوات المسلحة، صعب عليهم رؤية الرجل الذى كان لمدة 30 عاماً القائد العام للقوات المسلحة يحصل على العقوبة التى يستحقها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية