x

«مبارك» يستجدى العطف ببيت شعر «صاحبه مجهول»

الخميس 23-02-2012 17:54 | كتب: أبو السعود محمد |
تصوير : أ.ف.ب

بيت الشعر «بلادى وإن جارت علىّ عزيزة.. وأهلى وإن ضنوا علْىّ كرام» الذى ذكره الرئيس المخلوع «مبارك» فى محاكمته الاربعاء ، يبدو أنه فقد صاحبه، فلا أحد يعرف من هو صاحب البيت الذى قاله «مبارك» بالضبط، حتى إن الكثير من الأدباء وأساتذة الشعر، أكدوا عدم معرفتهم بصاحب البيت. البحث على «الإنترنت» عن صاحب هذا البيت لم يقدم إجابة قاطعة، حيث نُسب إلى العديد من الشعراء، على رأسهم أبوفراس الحمدانى، وأمير الشعراء أحمد شوقى، وعبدالمحسن الكاظمى، شاعر لبنانى، وابن الرومى. ونسبت بعض المواقع البيت إلى الشريف قتادة أبوعزيز بن إدريس، الذى يعد أحد أحفاد الحسن بن على بن أبى طالب، رضى الله عنه.

وقالت إنه قال هذه الأبيات فى عام 609 هـجرية، لأمير ركب الحج حسام الدين بن أبى فراس الذى دعاه لزيارة الخليفة فى بغداد، إلا أن قتادة قال له: «سأنظر فى ذلك ثم أسمعك الجواب شعراً»، وكان قتادة فى عام 608 هجرية، أخذ الحجاج العراقيين وقتل منهم من قتل، بسبب قيام شخص يدعى الحسينى من حجاج العراق بقتل ابن عم قتادة يسمى هارون يشبه قتادة، فلما سمع قتادة بذلك قال: ما كان المقصود إلا أنا، وأقسم ألا يبقى من الحجاج العراقيين أحد، فرد على أمير الركب الذى طلب منه الذهاب إلى بغداد وقال له شعراً: «بلادى وإن هانت علىّ عزيزة.. ولو أننى أعرّى بها وأجوع.. ولى كف ضرغام أصول ببطشها.. وأشرى بها بين الورى وأبيع.. تظل ملوك الأرض تلثم ظهرها.. وفى بطنها للمجدبين ربيع.. وأجعلها تحت الثرى ثم أبتغى.. خلاصاً لها، أنى إذن لوضيع.. وما أنا إلا المسك فى كل بلدة.. أضيع وأما عندكم فأضيع».

من جانبه، قال الدكتور مدحت الجيار، أستاذ اللغة العربية بآداب الزقازيق، إن البيت من الأبيات الشعرية الشهيرة المتوارثة فى الوطن العربى، والذى يتم ترديده باستمرار فى العديد من المواقف، حتى إن البعض يقول إنه بيت لشاعر كويتى وآخر يقول إنه لشاعر لبنانى.

واستبعد الدكتور عبداللطيف عبدالحليم، أستاذ الشعر العربى بكلية دار العلوم، أن يكون قائل البيت الشاعر أحمد شوقى، كما شكك فى أن يكون أبوفراس الحمدانى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية