أكدت الجماعة الإسلامية أنها ترفض مبادرة «المرشح التوافقى» حتى لو كان إسلامياً، وأن المصريين لن يقبلوا بأن يختار لهم نخبتهم وقادتهم رئيسهم القادم، وأن أى صياغة فى هذا المجال «غير مقبولة» على الإطلاق وتمثل إهانة للشعب، وأنها محاولة لبعث فكرة ترشيح الدكتور محمد البرادعى للرئاسة من الموت.
وقال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الإعلامى للجماعة الإسلامية، إن عصر الاختيار بالإنابة انتهى، وإن المصريين سيختارون من يمثلهم لا من يمثل عليهم، مشيراً إلى أن أى حديث عن فكرة التوافق حول مرشح للرئاسة يعنى مصادرة الحق فى الاختيار.
ولفت إلى أن هذه الفكرة التى يطرحها بعض القوى السياسية ضد مبادئ الثورة الأساسية وفى مقدمتها الحرية والعدالة، ولا تتناسب مع الروح التى زرعتها فى نفوس الناس، مؤكداً فشل أى مبادرة للتوافق لأن الشعب هو الذى يختار وليس بعض النخب السياسية التى تجلس فى أبراجها العاجية.
ووصف الزمر «مبادرة الرئاسة» التى أطلقها بعض القوى السياسية مؤخراً للاتفاق على مرشح ونائبين بأنها تخص تياراً بعينه، وأن الجماعة الإسلامية لم تتم دعوتها ضمن الـ«100 شخصية» التى تبنت المبادرة، مشدداً على أنها ليست ملزمة للجماعة أو التيار الإسلامى فى العموم.
وعن تأييد الجماعة أو رفضها التوافق حول مرشح رئاسى «إسلامى» قال: نرفض أى مبادرة للاتفاق حول الرئيس ولو كان إسلامياً، لأنه نوع من الوصاية على الإرادة الشعبية التى ترفض الانصياع لاختيار النخب.
ووصف «الرئيس التوافقى» بأنها محاولة لإعادة الروح مرة ثانية فى جسد من مات، فى إشارة إلى احتمال إقناع «البرادعى» فى حال التوافق عليه للعدول عن قراره بعدم الترشح.