قال الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، إن مصر والسودان والكونغو لن توقع على الاتفاقية الإطارية والمعروفة بـ«اتفاقية عنتيبي» إلا بعد أن تلبي احتياجات ومصالح الدول الثلاث، خاصة أنها «غير ملزمة لها».
فيما ناقش مؤتمر دولي، الجمعة، مستقبل حوض النيل، والذي نظمته إحدى المنظمات الدولية غير الحكومية في مدينة «زيورخ» السويسرية وتنتهي أعماله، الأحد.
وأوضح قنديل أن العلاقات بين مصر ودول الحوض «تشهد تطورًا ملحوظا في إطار التعاون الثنائي لما تقدمه مصر من خبرات فنية وتمويلية لمساندة هذه الدول في تنمية مجتمعاتها، طالما أنها لا تتعارض مع مصالح مصر المائية.
وأضاف أنه بحث مع وزير المياه الإثيوبي على هامش «يوم النيل السنوي»، الذي نظمته مبادرة حوض النيل بمدينة «جنجنا» الأوغندية الأسبوع الماضي، موقف عمل اللجنة الثلاثية لتقييم «سد النهضة» الإثيوبي بهدف تقليل الآثار السلبية الناجمة عن إنشائه، كما بحث إمكانية الإسراع بالتعاقد مع الخبراء الدوليين الأربعة من قبل الخبراء الوطنيين من مصر والسودان وإثيوبيا، أعضاء اللجنة.
وشدد قنديل على أن التواصل مع دول حوض النيل «لا يزال مستمرا»، حيث من المنتظر أن يعقد لقاء مع وزير المياه التنزاني لبحث احتياجاتهم من الخبرة والمعونة لإنشاء وتشغيل آبار للمياه الجوفية لتوفير الاحتياجات المنزلية للمياه لصالح المجتمعات المحلية.
وتابع: «مصر وافقت على إنشاء سد بوجاجالي الأوغندي منذ عام 2000 بعد إجراء الدراسات الفنية التي أكدت عدم تأثر الأمن المائي المصري بإنشائه».