صعّدت واشنطن من لهجتها مجدداً تجاه قضية التمويل الأجنبى للمنظمات الأهلية المتهم فيها عدد من الأمريكيين العاملين بها وذلك قبل مثولهم أمام المحكمة غداً، حيث قال مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية، آندرو شابيرو، إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما ربما تضطر لمنع المساعدات العسكرية التى تقدمها واشنطن لمصر والتى تقدر بـ 1.3 مليار دولار، إذا تمت محاكمة العاملين الأمريكيين بالمنظمات غير الحكومية فى مصر.
أخبار متعلقة
وأضاف شابيرو، فى حوار مع شبكة «بلومبرج» الإخبارية الأمريكية، الخميس : «نحن ننظر إلى هذا الأمر بجدية شديدة، ولم يتم اتخاذ أى قرارات جديدة حتى الآن، ولكن هدفنا هو حل أزمة منظمات المجتمع المدنى، وتركيزنا على الحل الدبلوماسى».
وتابع شابيرو: «نحن لا نعتقد أن الموظفين الأمريكيين بالمنظمات غير الحكومية يجب أن يخضعوا أو يمثلوا أمام المحاكمة، بل يجب أن يتم السماح لهم بمغادرة البلاد».
واعتبر شابيرو أن منع المساعدات الأمريكية عن مصر للعام المالى 2012 سيكون قرارا مهماً، مشدداً على ضرورة حل أزمة المنظمات غير الحكومية، وأضاف: «الوضع الراهن من غير الممكن أن يستمر».
وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسى قال فى تصريحات مؤخراً إن قطع المساعدات العسكرية عن مصر سيكون «أمراً خاطئاً»، فى الوقت الذى حث فيه نظراءه فى المجلس العسكرى فى مصر على السعى إلى وقف المحاكمة.
بدورها، هاجمت صحيفة «يو إس إيه توداى» الأمريكية إدارة الرئيس أوباما بسبب دعمه للربيع العربى -لأنه حسب زعمها- لم يأت على الدول التى وصل إليها مثل مصر إلا بعدم الاستقرار، وصعوبة التحول إلى الديمقراطية، وإتاحة فرصة للمتشددين بالسيطرة على مقاليد تلك البلاد.
وادعت الصحيفة أن دعم إدارة أوباما لما يسمى الربيع العربى كان خطأ كبيرا فى السياسة الخارجية، لأنه لم يفعل شيئا إلا زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، وبات أمام المتشددين فرصة الآن للسيطرة على دول مثل مصر وليبيا وتونس، مشيرة إلى أن هذه ليست نتيجة جيدة بالنسبة للولايات المتحدة، وبالتأكيد ليست جيدة لإسرائيل.
