عقدت لجنة المقترحات والاستماع للجمعية التأسيسية لوضع الدستور، فى أسوان، اجتماعها، الجمعة ، وسط غياب ائتلاف شباب الثورة، بسبب اعتراض أعضاء الائتلاف على طريقة تشكيل واختيار أعضاء الجمعية، والتى لا تمثل حالة التوافق المجتمعى، الذى كانت تنشده.
أخبار متعلقة
قال الدكتور محمد البلتاجى، رئيس اللجنة، إننا لا نتلقى مليماً واحداً من الدولة أو أى جهة أخرى نظير عملنا، وأننا نضحى بوقتنا وأعمالنا فى سبيل إنجاز الدستور، مشيراً إلى أن اللجنة لا تمثل حزب «الحرية والعدالة» أو أى فصيل سياسى، والكل يعمل لخدمة الوطن وإنجاز الدستور.
وأكد أن الآراء حول تشكيل الجمعية ومدى تمثيلها لكل المصريين، بعضها محق، لكنه لا يمكن، بأى حال من الأحوال، أن تمثل جمعية مكونة من 100 عضو جميع الأطياف وطبيعى أنها تعبر عن بعض الشرائح والفئات ويغيب عنها البعض الآخر. ودعا محمد العمدة، عضو مجلس الشعب المنحل، إلى انتزاع أى صلاحيات للقوات المسلحة فى الدستور الجديد تخرج عن دورها فى حماية الحدود، لافتاً إلى أن المجلس العسكرى يسعى إلى أن تكون المؤسسة العسكرية دولة داخل دولة.
وطالب المشاركون من الأحزاب والقوى المدنية والسياسية بأن يتضمن الدستور إلغاء مجلس الشورى وإلغاء نسبة 50٪ للعمال والفلاحين وعدم التمييز ضد المرأة وتحقيق مبدأ المواطنة وعدم تدخل القوات المسلحة فى السياسة والتزامها بحماية الحدود والاهتمام بالمحافظات النائية وإيجاد منفذ للمحافظة على البحرالأحمر والتأكيد على تكافؤ الفرص والمساواة.
وعقدت اللجنة جلسة استماع منفصلة لأبناء النوبة وعدد من الاتحادات النوبية، بحضور الدكتورة منال الطيبى، عضو الجمعية التأسيسية عن النوبة، حيث طالبوا بأن يتضمن الدستور حق العودة للنوبيين إلى أراضيهم، والتأكيد على حق الشعوب الأصلية كما هو منصوص عليه فى المعاهدات الدولية وتدريس اللغة والتاريخ النوبى وعدم التمييز بسبب العرق أو الجنس وحماية الحضارة النوبية.
