عاد الهدوء إلى قرية «ميدوم» التابعة لمركز «الواسطى» في محافظة بني سويف، بعد نشوب معركة بين عائلتي «الخوالة» و«الحناضلة»، أسفرت عن مقتل 2 وإصابة 3 آخرين.
وعقد كبار العائلات بالقرية جلسة صلح بين العائلتين بالتنسيق مع أجهزة الأمن، وبحضور المقدم محمد البرنس، رئيس المباحث، والرائد محمد إيهاب، معاون المباحث، تحت إشراف اللواء عطية مزروع، مدير أمن بنى سويف، وتم تحرير محضر بجلسة الصلح وتحرير عدد من الشيكات على بياض واتخاذ عهود من الطرفين في حال تعدى أحدهما على الآخر أو الإخلال ببنود جلسة الصلح.
وكشفت التحريات أن سبب المعركة هو الاختلاف على ملكية أرض مجاورة للقرية، وصرحت نيابة الواسطى بدفن جثتي الضحيتين بعد تشريحهما وبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وتحديد عدد الجناة.
وانتقلت «المصري اليوم» إلى قرية ميدوم والتي تبعد عن القاهرة 100 كيلو متر من الطريق الصحراوي الغربي، وهي تعد منطقة أثرية بسبب وجود الهرم الرابع «ميدوم»، ويحكمها قانون العائلات والجلسات العرفية.
وقال مصدر أمني بمديرية أمن بني سويف لـ«المصرى اليوم» إن أهالى القرية هم عائلات مرتبطبة بصلة قرابة ونسب، فعندما تنشب بينهم مشاجرة لا يقومون بإدخال أي جهة بينهم لحلها وإنما يستعينون بكبار العائلات، ويطلبون من القيادات الأمنية الحضور للشهادة وتحرير المحاضر.
وأضاف المصدر أن معظم أهالى قرى الصعيد يحملون أسلحة آلية ويحوزون ذخيرة حية، كاشفا أن المعركة تجددت أكثر من مرة بسبب قيام عائلة الخوالة ببيع قطعة أرض إلى عائلة أخرى، وأن أفراد عائلة الحناضلة كانوا يستأجرونها منذ فترة واعترضوا على بيعها فنشبت المعركة فيما بينهم واستخدموا الأسلحة الآلية التي أدت إلى سقوط اثنين وإصابة 3 من الطرفين، وتدخل كبار العائلات وجار عقد جلسة عرفية أخرى لتحديد ملكية الأرض، كما يجرى جمع التحريات لتحديد المتهمين فى قتل الضحيتين وتقديمهم للنيابة العامة.