عاد الهدوء الحذر إلى قرية «زاوية المصلوب» في بني سويف بعد المعركة التى نشبت مساء الثلاثاء بين عائلتي «العرب والمياسرة» والتي أسفرت عن مقتل وإصابة 5 أشخاص، وإحراق منزلين ومخزن لتجميع القطن.
ذكرت التحريات الأولية أن سبب المشاجرة خلافات سابقة بين العائلتين بسبب «معاكسة فتاة»، واستمرت المعركة 4 ساعات، وتم إغلاق طريف مصر - أسيوط الزراعي بسبب إطلاق النيران والحرائق التي شبت على جانبي الطريق.
تمكنت الشرطة من إدخال سيارات الإطفاء إلى المنازل بعد التفاوض مع أفراد عائلة العرب، واستخرج رجال الحماية المدنية جثة متفحمة لوالد متهم من عائلة المياسرة.
وانتقل فريق من النيابة إلى مكان الحريق وأجرى معاينة مبدئية، وأمرت النيابة باستدعاء فريق من المعمل الجنائي لبيان سبب الحريق وتشريح الجثث لبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وقال مصدر أمني لـ«المصري اليوم» إن أجهزة الأمن بمديرية أمن بني سويف تحفظت على 3 من المصابين داخل المستشفى ولم تلق القبض على أى من المتهمين خوفا من حدوث اشتباكات، وأضاف المصدر أن العائلتين بحوزتهما أسلحة آلية.
وانتقلت «المصري اليوم» إلى قرية «زاوية المصلوب» التابعة لمركز شرطة «الواسطى»، وقال شهود عيان إن المعركة نشبت في الساعة الثانية والنصف ظهر الثلاثاء بمشادة كلامية بين المتهم الأول من عائلة المياسرة ويدعى «أشرف»، وشاب من عائلة «العرب» ووجه الأول للأخير كلمات وألفاظا خادشة للحياء تطورت إلى مشاجرة وتشابك بالأيدي استعان كل منهما بأقاربه.
وأكد شهود العيان بأن المدعو «أشرف» أحضر بندقية آلية وأطلق النيران بطريقة عشوائية، مما أدى إلى مقتل شاب من عائلة العرب وإصابة 3 آخرين، وتم نقلهم إلى المستشفى.
وبعد مرور ساعة ونصف الساعة، حضر أقارب القتيل وتوجهوا إلى منزل «أشرف» وأطلقوا النيران وأشعلوا الحرائق بمنزلين لعائلة المياسرة، ولم يخرجوا والد المتهم وتركوه حتى تفحمت جثته.
وتوجه المتهمون بعدها وحاصروا منزل عائلة «المياسرة» لمدة ساعة، ثم توجهت مجموعة منهم إلى محلج قطن يمتلكه عم «أشرف» وأشعلوا فيه النيران.