صرح الدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس الدكتور محمد مرسي، عقد، مساء الخميس، أول اجتماع للحكومة الجديدة، بعد أداء الوزراء اليمين الدستورية، حيث بدأ الرئيس الاجتماع بتهنئة الوزراء على تشكيل الحكومة، باعتبارها إنجازًا تاريخيًا يعبر عن الثورة المصرية، وآمال وطموحات الشعب المصري في الحرية والتنمية.
وقال «علي»: «الرئيس مرسي وجه الشكر خلال الاجتماع لحكومة الدكتور كمال الجنزوري، لما قدمته من جهود خلال الفترة الصعبة الماضية»، مضيفًا: «الرئيس وجه الحكومة إلى التركيز على مجموعتين من الأولويات، المجموعة الأولى تتمثل في التصدي للمشكلات الضاغطة على حياة المصريين اليومية، وتلبية الاحتياجات اليومية للمواطنين».
وأوضح «علي» أن أهم هذه الاحتياجات هي تحقيق الأمن والاستقرار في الشارع المصري، وضبط قواعد المرور، وتوفير رغيف الخبز بجودة جيدة، وتوفير كل احتياجات الوقود للمواطن، وإبراز الوجه الحضاري للشارع المصري في النظافة والانضباط، ودعم البنية الأساسية لمرافق البيت المصري من المياه والكهرباء والصرف الصحي.
أما عن المجموعة الثانية من الأولويات، قال «علي»: «تتمثل في إرساء المقومات اللازمة للنهضة الشاملة، وفقًا لرؤية عميقة ومن خلال برامج متكاملة، وتحقيق طفرات في التنمية البشرية، وتعميق علاقات مصر بمحيطها الإقليمي والعالمي على أسس من الاحترام والمصالح المتبادلة».
ولفت «علي» إلى أن الرئيس مرسي كلف الحكومة بتطوير السياسات والبرامج والإشراف على تنفيذ المشروعات والأنشطة اللازمة لإنجاز هذه الأولويات، وفي هذا الصدد شملت التكليفات خمسة محاور، الأول يتمثل في توسيع مساحة مشاركة المواطن المصري في إدارة شؤون بلده، والحصول على الفرص المتكافئة لتحسين حياته، وإطلاق حوار مجتمعي واسع حول مشروع النهضة.
ويتمثل المحور الثاني في وضع السياسات والبرامج لحل مشكلات التنمية بشكل متكامل بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، فيما يتمثل المحور الثالث في الابتكار والتطوير ووضع حلول غير تقليدية لمشكلات المجتمع، أما المحور الرابع فيتمثل في تحقيق العدالة الاجتماعية، والخامس في محاربة الفساد الإداري بكل صوره.
وأشار «علي» إلى أن الرئيس أكد خلال الاجتماع على ضرورة تحسين الخدمات الجماهيرية، خاصة ما يتعلق بمياه الشرب والصرف الصحي والإنارة، التي يحتاجها كل بيت مصري.
كما أكد مرسي على أنه سيتابع بنفسه مؤشرات أداء الحكومة من أجل الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يعلق آمالاً كبارًا على أداء هذه الحكومة، وبالتالي ينتظر منها تحقيق الكثير من طموحاته، كما أكد على أنه مهما اختلفت آراء القوى الوطنية إلا أن الجميع يعمل لمصلحة مصر وتحقيق التقدم والازدهار لهذا الوطن.
وفي ختام الاجتماع الذي استغرق ساعتين، طالب الرئيس مرسي بضرورة التخلي عن لغة الصدام والتخوين، والعمل من أجل رفعة مصر.