أعلن اتحاد شباب الثورة عن رفضه تشكيل حكومة الدكتور هشام قنديل التى وصفها فى بيان له، الخميس، بأنها «لا تحمل فى تشكيلها أى أسس أو معايير تقوم على الكفاءة، فالحكومة الجديدة لا هى حكومة تكنوقراط أو حكومة ائتلافية أو حكومة توافق وطنى وإنما يقوم تشكيلها فقط على تقسيم السلطة والمناصب بين المجلس العسكرى وبين جماعة الإخوان المسلمين من خلال الجمع بين أعضاء نظام مبارك الفاسد والموالين للمجلس العسكرى وبين أعضاء جماعة الإخوان والموالين لهم».
وأضاف البيان أن «إصرار لدكتور محمد مرسى، (رئيس الجمهورية) من البداية على أن يتولى الدكتور هشام قنديل، الذى كان يشغل مناصب مهمة فى الدولة وقت نظام مبارك، وكان يرأس ملف النيل الذى يمثل أمناً قومياً للدولة، وأيضا الذى يحظى بثقة المجلس العسكرى الذى وضعه فى حكومتى شرف والجنزورى بعد الثورة، ويرتبط أيضا بعلاقات قوية بجماعة الإخوان المسلمين، يدل على أن الدكتور مرسى لا يرغب فى تغيير حقيقى وإنما يرغب فى استمرار النظام الاستبدادى للدولة الذى يظلم أغلب طوائف الشعب ولا يحقق العدالة الاجتماعية التى خرجت من أجلها الثورة ويحافظ على استمرار المصالح المشتركة بين جماعة الإخوان ونظام مبارك والمجلس العسكرى».
وأشار حمادة الكاشف، عضو المكتب التنفيذى للاتحاد، إلى أن «هذا التشكيل الوزارى أكبر دليل على أن المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين تحالفاً سويا على وأد الثورة مقابل السلطة حتى لو على حساب الشعب».
وشدد البيان على أن اختيار الدكتور هشام قنديل ليكون رئيسا لوزراء مصر جاء ليكون موظفاً بدرجة رئيس وزراء ولكى يؤدى ما هو مطلوب منه وفقا للأوامر التى تأتى له من طرفى السلطة دون إبداء رأيه وهذا ما اتضح بالتشكيل الوزارى الجديد.