كعادته جاء أسامة كمال فى اللحظات الأخيرة ليتولى منصب وزير البترول رغم التوقعات التى كانت تضعه فى آخر الترشيحات .
أسامة كمال البالغ من العمر 53 سنة، يعد من المجموعة القليلة التى عملت فى المكتب الفنى لوزير الصناعة السابق الدكتور مهندس مصطفى الرفاعي، عند بدء تأسيسه لشركة «إنبي» في 1978، والتي كان الهدف من إنشائها إيجاد كيان مصري ينافس الشركات الهندسية العالمية، في مجال التصميمات البترولية للمنشات البترولية والغاز والبتروكيماويات مثل «بكتل» الأمريكية و«إيجيب» الإيطالية .
وعندما صدر تكليف وزير البترول السابق المهندس سامح فهمى للمهندس مصطفى شعراوي بإنشاء الشركة القابضة للبتروكيماويات في مطلع الألفية الجديدة، فلم يجد بدًا من الاستعانة بنائبه الأول فى العمل المهندس أسامة كمال، والذي استطاع على مدار تواجده فى القابضة للبتروكيماويات وضع الأسس المتعلقة بنظام العمل الإداري، قبل أن يتم الاعتماد عليه بشكل كامل خلال فترة تولى المهندسة سناء البنا لمسؤولية قيادة الشركة، قبل أن يوليه سامح فهمي مسؤولية شركة «موبكو» للأسمدة النتروجينية في 2008 .
وخلال تواجده في رئاسة شركة «موبكو» للأسمدة استطاع أسامة كمال امتصاص غضب أهالي دمياط خاصة قرية السنانية على المشروع ومواجهة كل التحديات التي واجهت الشركة، من خلال أسلوب قال عنه الكثيرون إنه يميل للسلاسة والتعامل الهادئ غير المعلن مع الأزمات والتوصل لحلول ترضى جميع الأطراف وطبقا للقواعد القانونية.
أسامة كمال الذى يسعده دائما لقب «شيف» والذي يطلقه عليها أصدقاؤه المقربون، قال في تصريح لـ«المصري اليوم» إنه يدرك أن المسؤولية صعبة للغاية والتحديات متعددة لكنه يعشق التعامل معها، مشيراً إلى أن قطاع البترول ملىء بالكفاءات القادرة على تولى المسؤولية، وتجاوز الصعوبات طالما توافرت الامكانيات المساعدة.
ويضيف أن مصر لديها مقومات كثيرة تجعلها في مصاف الدول المتميزة في هذه الصناعة، وهذه المقومات هي امتلاك مصر الموارد البشرية الماهرة والتي لا تمتلكها دول الخليج وقطر التي تنافسنا بقوة في هذه الصناعة.
ويدلل فى هذا الصدد بأن مصر تمتلك مجموعة موانئ متعددة على البحر المتوسط والبحر الأحمر، وهذا يعطي مصر ميزة أخرى، وأيضا الموقع الجغرافي ووقوعها بين أوروبا شمالا وأمريكا غربا وهي أسواق مستهدفة لمصر، والسوق المحلية لصناعة البتروكيماويات حيث تمثل أرضا خصبة لتصريف المنتجات والاستثمار كما أننا المورد الوحيد لدول أفريقيا.
ويعتقد أسامة كمال أن مستقبل مصر في صناعة البتروكيماويات، لأنه يرى أن أى دولة لا يوجد بها صناعة بتروكيماويات تقل قدرتها التنافسية مقابل جيرانها.