كلف حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد البلتاجى، والدكتور أسامة ياسين، عضوى المكتب التنفيذى، بمتابعة رد فعل القوى السياسية على اختيار الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والرى، رئيساً للحكومة، وإقناعهم بالتعاون معه، بوضع قائمة ترشيحات نهائية للوزراء فى الحكومة الجديدة، وعرضها على «قنديل».
أخبار متعلقة
قال المهندس إبراهيم أبوعوف، عضو الهيئة العليا للحزب، إن الحزب لديه قوائم ترشيحات بشخصيات وطنية مشهود لها بالنزاهة والكفاءة، لتولى الحقائب الوزارية فى تشكيل الحكومة الجديدة.
وأضاف: «هذه الترشيحات لن تكون على أساس توزيعها بحصص بين الأحزاب، لكن على أساس التوافق مع بعضها البعض فى اختيار معيار الكفاءة، لتولى كل حقيبة وزارية».
وتابع «أبوعوف» أن الحزب لن يستحوذ على الحكومة وستتم مشاركة كل القوى السياسية والوطنية فى الحكومة، حتى لا يتنصل أحد من المسؤولية ويتحمل الجميع نتائج الوزارة الجديدة.
وقال المهندس عمرو زكى، عضو الهيئة العليا للحزب، إن الرئيس محمد مرسى أوفى بوعده فى اختيار شخصية مستقلة من خارج الحرية والعدالة، تكون قادرة على إدارة البلاد فى هذه الظروف الاستثنائية.
وأضاف: «الحزب كلف لجنة الاتصال السياسى بمعاونة قنديل فى مهامه، وعقد مشاورات مع الأحزاب والقوى الثورية، والحزب لن يتدخل فى تشكيل الحكومة الجديدة».
وقال قيادى فى الحزب، طلب عدم نشر اسمه، إن الحزب سيناقش فى اجتماعه اليوم ترشيحاته ودراسة ردود الأفعال ولديه ترشيحات لـ10 وزارات، هى السياحة والصناعة والتجارة والتخطيط والتعاون الدولى والتربية والتعليم والبترول والمالية والصحة والتموين والشباب والقوى العاملة.
قال قيادى بحزب النور السلفى إنه تم الاتفاق على حصول «النور» على وزارتى الاتصالات وقطاع الأعمال، وجار التفاوض مع مؤسسة الرئاسة.
وأضاف المصدر لـ«المصرى اليوم» أن «النور» رشح على حاتم لوزارة قطاع الأعمال، وسعيد حماد لمنصب وزارة الاتصالات، ومنذ أسبوعين تم الاتفاق على الحصول على 3 وزارات، ثم اكتشفنا أمس أنهما وزارتان فقط.
وتابع أن الدكتور محمد مرسى سيعلن خلال أيام ترشيح أشرف ثابت، عضو اللجنة العليا لحزب النور، لمنصب نائب الرئيس.
من جانبه، رفض ثابت، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، التعليق على ترشيحه لمنصب الرئيس وحول اختيار «قنديل»، رئيسا للحكومة، قال إن رئيس الدولة ستحمل مسؤولية اختياره، و«قنديل» شخصية محترمة قادرة بمساعدة جميع القوى السياسية على الخروج من الأزمات، التى تتعرض لها البلاد فى الوقت الحالى.
وقال عبود الزمر، عضو شورى الجماعة الإسلامية، القيادى بالجماعة، إن الرئيس له الحق وحده فى اختيار شخصية رئيس الوزراء، لأنه أحرص الناس على إنجاح مشروعه، وليس لأى أحد أن يفرض عليه أى شخص، لأنه لن يكون مسؤولا عن أداء حكومة لم يشكلها.
وأضاف «الزمر» لـ«المصرى اليوم»: «لم نتقدم بأى تصور لمساعدى الرئيس أو نوابه أو وزراء، لنفسح المجال أمامه لاختيار حكومة متآلفة، تستطيع أن تؤدى البرنامج وليس هناك خلافات بينها، وأرى أن التأخير الفترة الماضية كان منطقياً لتحقيق التوافق، خاصة أن هناك تفكيراً حول وجود حكومة ائتلافية، تضم أكثر من فصيل، وهذا يحتاج للتدقيق، لإمكانية التعاون لصالح مشروع النهضة.
