قال الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية: إنه لا مانع لدى الجماعة من التواصل مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة وكل القوى الوطنية من أجل التوافق على مرشح رئاسى، ولا حرج من فتح قنوات اتصال بين كل القوى السياسية والمؤسسة العسكرية طالما ذلك يصب فى المصلحة العامة للوطن.
وأضاف «دربالة» لـ«المصرى اليوم» أن الجماعة لن تستقبل أى مرشح محتمل للرئاسة من الأقباط بصفته مرشحا لكن ليس لديها مانع من استقباله كمواطن مصرى، لمواقف الجماعة من تأييد مرشح قبطى على هذا المنصب الحساس، ولأنها ترى أن هذا الأمر غير واقعى.
وتابع: لن نقابل أو ندعم أى مرشح انتمى للنظام السابق بأى صورة كانت ونرفض أى مرشح عسكرى على ذات المنصب، على الأقل فى الانتخابات المقبلة، وحتى يتحول النظام فى مصر من رئاسى إلى برلمانى، ولا مانع أن يكون هناك مرشحون من أى مؤسسة طالما يتمتعون بصفتهم المصرية. وأوضح «دربالة» أن المرشح الذى تؤيده الجماعة لابد أن يكون فى وقت من الأوقات واجه النظام السابق ووقف ضد بطشه وعارضه بقوة، ولن تستقبل أى مرشحين يبحثون عن الشهرة وغير جادين فى الترشح حتى لا يكون استقبالهم مضيعة للوقت، فهناك من المرشحين من يريد الحصول على لقب مرشح سابق للرئاسة، واستقباله غير مفيد، وإن لم يكن لدينا مانع فى استقبال جميع المرشحين للتعرف على برامجهم وتسمية المرشح الذى نؤيده فى الانتخابات، ولم نتحدث مع «العسكرى» حول هذا الموضوع.
ودعا «دربالة» أن يكون نظام الحكم فى مصر برلمانيا، وقال إنه النظام الأمثل الذى يدفع البلاد إلى الأمام ويحقق عدة أهداف منها، إزالة الخوف والرعب من أن يكون رئيس مصر إسلاميا، والخوف أيضا من أن يأتى إلى هذا المنصب عسكرى مرة أخرى، فإذا حدث سيكون منزوع الصلاحيات ولن يتحول إلى فرعون جديد أو ديكتاتور. وشدد على أن مصر تحتاج إلى فترة نقاهة بسبب ما حدث لها خلال العقود الأخيرة، وهذه النقاهة لن تتحقق إلا من خلال نظام برلمانى يسمح لحكومة ائتلافية بأن تتولى إدارة البلاد، ووقتها سيكون الرئيس شرفياً.