حصل الفيلم البريطاني «أخي الشيطان» للمخرجة مصرية الأصل، سالي الحسيني، على جائزة أفضل فيلم من إنتاج أوروبي، ضمن مسابقات مهرجان برلين السينمائي الدولي، في دورته الـ 62. وجاء إعلان الفوز، خلال الحفل الختامي للمهرجان، مساء السبت.
يعد هذا الفيلم هو الثالث للحسيني كمخرجة، والرابع لها ككاتبة سيناريو، وحاز الفيلم، الذي قام ببطولته الفنان الجزائري المعروف سعيد طغماوي، جائزة أفضل تصوير سينمائي من مهرجان «صن دانس» الأمريكي، واحدا من أهم مهرجانات السينما المستقلة في العالم.
أما الجائزة الكبرى للمهرجان فكانت من نصيب إيطاليا، إذ حصل الفيلم الوثائقي «قيصر يجب أن يموت» للمخرجين الشقيقين باولو وفيتوريو تافياني على جائزة الدب الذهبي. ويعرض الفيلم الوثائقي لتجربة مجموعة من نزلاء سجن مشدد الحراسة في إيطاليا، أثناء إعدادهم بروفات لمسرحية «يوليوس قيصر» للكاتب البريطاني وليم شكسبير.
وحصل الفيلم المجري «مجرد ريح» للمخرج بينس فليجاوف على جائزتي «الدب الفضي» و«منظمة العفو الدولية»، الممنوحتين على هامش المهرجان، بينما حصل المخرج الألماني كرستيان بيتزولد على جائزة أفضل مخرج عن فليمه «باربرا».
وحصلت ريتشل مونازا (14 عاما) على جائزة «الدب الفضي»، كأحسن ممثلة عن دورها في فيلم «ساحرة الحرب» للمخرج الكندي كيم نجوين. ويستعرض هذا الفيلم حياة طفلة جرى اختطافها من قبيلتها وإلحاقها بقوات متمردين سياسيين في إحدى الدول الأفريقية.
أما جائزة أفضل ممثل فكانت من نصيب ميكائيل بووي، بطل الفيلم الدنماركي «علاقة ملكية». وحصل الفيلم كذلك على جائزة أفضل سيناريو، فاز بها مخرج الفيلم نيكولاي أرسيلز. ويستعرض الفيلم فصلاً من تاريخ مملكة الدنمارك حين قادت الملكة الإنجليزية كارولين (شقيقة ملك بريطانيا جورج الثالث) وعشيقها الطبيب الألماني، جون فريديريك، ثورة على زوج الأولى، كريستيان السادس، ملك الدنمارك والنرويج.
وحصل الفيلم البرازيلي «محرم»، من إخراج ميجيل جوميز، على جائزة «ألفريد بوير» التي تمنح إحياء لذكرى مؤسس المهرجان. وأعرب مخرج الفيلم عن سعادته بحصول فيلمه على هذه الجائزة التي تمنح لأكثر الأفلام تجديدًا وابتكارًا. كما حصل الفيلم أيضا على جائزة «الفابريتسي»، التي يمنحها الاتحاد الدولي للنقاد، على هامش المهرجانات الدولية.
وشهد المؤتمر الصحفي، الذي تلا حفل توزيع الجوائز، وتحدث فيه الفائزون، عدة وقائع طريفة منها نسيان بعض الفائزين لجوائزهم وقيام الطفلة الفائزة ريتشل مونازا بترك جائزتها لثقل وزنها وعدم قدرتها على حملها. كما قام بعض الفائزين بمداعبة المصورين الصحفيين من خلال اللعب بالجوائز التي يقدمها المهرجان على هيئة «دببة» ذهبية وفضية.