نظم عدد من التيارات الإسلامية مسيرة حاشدة ضمت نحو ثلاثة آلاف، وانطلقت من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير إلى مقر السفارة السورية بجاردن سيتي، للمطالبة بطرد السفير السوري، مطالبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بنصرة الثورة السورية وإغاثة السوريين.
وندد المتظاهرون في المسيرة، التي شارك فيها أعضاء بـ«الجبهة السلفية«وبعض الأحزاب السلفية، وحزب التيار المصري، وشباب من جماعة الإخوان المسلمين، باستمرار وجود السفير السوري بالقاهرة «في الوقت الذى يستمر فيه بشار الأسد في قتل شعبه بأسلحته الثقيلة»، مستنكرين موقف المجلس العسكري والحكومة من الأزمة السورية، وطالبوهما بطرد السفير السوري وسحب نظيره المصري من دمشق، وقطع العلاقات مع بشار الأسد ونظامه.
ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبًا عليها «الشعب يريد طرد السفير» و«الشعب المصري يناصر الشعب السوري» و«مصر الثورة ترفض وجود السفير السورى بالقاهرة»، مرددين هتافات «يا للخزي ويا للعار.. قلب السوري مولع نار» و«الشعب يريد طرد السفير»، و«الشعب يريد إعلان الجهاد».
من جانبها، قامت قوات الأمن بفرض سياج حديدي كبير أمام مقر السفارة السورية، لمنع اقتحامها أو الاحتكاك مع موظفيها.
في السياق نفسه، عرضت خيمة الثورة السورية المتواجدة أمام الجامعة العربية بميدان التحرير، صوراً لتوثيق أحداث العنف في سوريا، وصوراً لعدد كبير من الأطفال الذين قتلوا على يد القوات الأمنية.
وطالب المحتجون بدعم الجيش الوطني السوري وتكوين جيش عربي بمشاركة جميع الدول العربية، ويضم «الجيش السوري الحر»، الذي يتكون معظم أفراده من المنشقين عن الجيش السوري، لقتال بشار الأسد وقواته.
من ناحيته، طالب ممدوح إسماعيل، عضو مجلس الشعب عن حزب «الأصالة» السلفي، الشيخ يوسف القرضاوي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بإعلان الجهاد ضد النظام السوري.
وتساءل «إسماعيل»: «أين الجهاديون في اليمن وفي ليبيا وفى كل الدول الإسلامية؟.. ألا تحتاج سوريا إليكم فى مثل هذا الوقت؟»، مطالبا الجامعة العربية بالتدخل الفوري لنصرة الشعب السوري.