x

«الوطني السوري»: نتوقع اعترافًا دوليًا واسعًا.. وعلى المجتمع الدولي التحرك فورًا

الخميس 16-02-2012 21:22 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
تصوير : أ.ف.ب

توقع عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري، عبد الباسط سيدا، من مؤتمر تونس المخصص لأصدقاء سوريا، اعترافا دوليا واسعا بالمجلس الوطني كممثل للشعب السوري، وحذر من أنه إذا قطع الشعب السوري الأمل بالمجتمع الدولي سيكون هناك نزاع مسلح «ستطال نتائجه الكارثية الجوار الإقليمي»، وليس سوريا وحدها.

وقال «سيدا»، في تصريحات صحفية، الخميس، من العاصمة القطرية الدوحة: «إن اجتماع تونس، الذي يعقد في 24 فبراير الجاري سيشهد «حضورا ومشاركة كبيرة من دول العالم، من تركيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة، وغالبية الدول العربية»، بالإضافة إلى حضور كثير من الدول الإسلامية وغالبية دول الاتحاد الأوروبي والدول الإسكندنافية بقيادة السويد»، متوقعا مشاركة «منظمة المؤتمر الإسلامي».

ورفض «سيدا» الإفصاح عن الكيفية التي تم بها التمديد للدكتور برهان غليون قائلا: «لن نتطرق للصحافة عنها في الوقت الراهن».

وحول نقاط الاجتماع التي بحثها المجلس في الدوحة، قال عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري: «توقفنا بعمق عند انعكاسات مابعد الفيتو، ونتائج زيارة وفد المجلس للقاهرة، بهدف نقل وجهة نظر المجلس الوطني حول ما يمكن الإقدام عليه بعد الفيتو، وبعد أن تبين لنا أن طريق مجلس الأمن بات مسدودا»، وأضاف أن «القرار الذي صدر عن مجلس الوزراء العرب كان قويا إلى حد كبير».

وتابع «سيدا»: «نعتقد أن هذا الحل يبدأ بتنحي الرئيس بشار الأسد، ومن ثم نتحدث عن الخطوات الأخرى التي تمهد الطريق أمام سورية جديدة ديمقراطية تعددية (...) لقد حان الوقت للمجتمع العربي والإسلامي والمجتمع الدولي أن يقر بأن الأمور في سوريا قد بلغت نقطة اللاعودة، فالشعب السوري لن يتراجع، والسلطة أيضا لاتتراجع عن استخدام القوة».

وطالب التدخل للوصول إلى «نهايات تضمن للشعب السوري حقه في العيش في حرية وكرامة وبعيدا عن التسلط والاستبداد».

وحول طبيعة التدخل الذي يعنيه، قال «سيدا»: «لانعني التدخل العسكري، وإنما نقول إن المجتمع الدولي لابد له أن يتحدث بصوت واحد مع النظام السوري، ويبين له أن وقته قد انتهى».

وحول توحيد قوى المعارضة السورية، قال سيدا إن المجلس الوطني يضم في الوقت الراهن القوى الرئيسية في المعارضة السورية، وأكد وجود حوارات مستمرة مع قوى معارضة أخرى خارج نطاق المجلس، «الذي يحظى بتأييد شعبي كبير»،على حد قوله.

وطالب عضو المكتب التنفيذي المجتمع الدولي بتقديم العون إلى الشعب السوري واتخاذ قرارات حاسمة، وأضاف أنه «إذا قطع الشعب السوري الأمل من المجتمع الدولي، سيعتمد (الشعب) حينئذ على نفسه، وهذا معناه اندلاع نزاع داخلي مسلح، لن تتوقف نتائجه الكارثية داخل نطاق سوريا وحدها، بل ستطال الجوار الإقليمي (...) لذلك نطالب المجتمع الدولي التدخل قبل فوات الأوان».

وحول الموقف الروسي، قال «سيدا» إن روسيا دولة عظمى والمسائل في السياسة لاتحل بمنطق الحب والكراهية وإنما بمنطق المصالح، وعلى روسيا أن تفهم أن مصلحتها الحقيقية تكمن مع الشعب السوري وليس مع نظام في طريقه إلى الزوال.

وحول النقاط التي يمكن تجاوزها مع النظام السوري، ومن ثم إجراء حوار معه، قال عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري، إنه لا يمكن الجلوس من تسبب في قتل السوريين، سواء كان الرئيس نفسه أو الزمرة التي بجانبه، وأضاف: «لكن هناك مسؤولين في حزب البعث أو مؤسسات أخرى، ممن لم ترتبط أسماؤهم بجرائم القتل، يمكن أن يكونوا جزءا من العملية السياسية المقبلة».

وشدد: «لا نريد تكرار خطأ العراق في اجتثاث البعث، نحن نريد أن نستوعب جميع السوريين في إطار مجتمع جديد لكل السوريين وبكل السوريين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية