وصل وفد المعارضة السورية، أعضاء المجلس الوطني السورى، القاهرة، السبت، وسط تكتم حول فعالياتهم في القاهرة، بسبب «تعرضهم للتهديدات بالقتل من قبل النظام السوري فور وصولهم»، حسب قولهم.
ومن المقرر أن يزور الوفد عدد من الأحزاب المصرية، وعلى رأسها «الحرية والعدالة»، والوفد، وعدد من ائتلافات القوى الثورية، ويجري التنسيق لمقابلة الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأكد المهندس ياسر النجار، عضو المجلس الوطني السوري، أن هدف زيارة المعارضة السورية وأعضاء المجلس الوطني السوري هو «المطالبة بالاعتراف بالمجلس الوطني وتقديم الدعم الشعبي والرسمي، نافيا ما تردد في وسائل الإعلام بشأن اختيار رئيس المجلس الوطني في القاهرة.
وأضاف: «عندما تقدمنا بطلب لمقابلة نبيل العربي لم يرفض، ولكنه سأل إذا ما كان المجلس الوطني يمثل الشعب السوري ككل، فأجبناه بنعم».
وتابع: «لم نتفق إلى الآن على رئيس المجلس الوطني السوري، ولكن هناك شبه إجماع على اختيار برهان غليون، المعارض السوري البارز، كرئيس له، على أن يتداول الرئاسة السبعة الممثلون من 190 عضوا بالمجلس الوطني السوري، وهم أعضاء الأمانة العامة بالمجلس».
وأكد النجار، الذي وصل القاهرة منذ أيام لترتيب اللقاءات السياسية مع المسؤولين المصريين، أنه «تعرض مساء الجمعة، إلى محاولة اغتيال بالقاهرة من قبل أتباع النظام السوري، ولكنه نجح في الإفلات منهم بصعوبة».
وقال المعارض السوري، رياض غنام، إنه تعرض هو الآخر، مساء الجمعة، لـ«محاولة اغتيال في المهندسين»، من قبل عدد من «الشبيحة»، على حد وصفه، ولكنه هرب منهم، بمساعدة الأهالي.
وأضاف: «قامت الشرطة المصرية بتأميني وتعيين أكثر من شخص لمراقبتي وحمايتي، حتى لا أتعرض لمثل هذا الحادث مرة أخرى»، خاصة أن «بشار الأسد أصبح هدفه الأساسي تصفية واغتيال رموز المعارضة السورية بالداخل والخارج، وخاصة أعضاء المجلس الوطني، الذي تم إعلانه في تركيا».
وأشار إلى أن الأسد يسعى إلى تحويل الثورة لسورية إلى «ثورة طائفية» حتى يتخلى المجتمع الدولي عن دعمه للمعارضة، وبالتالي عدم الاعتراف بالمجلس الوطني السوري، مستشهدا باغتيال المعارض الكردي مشعل تمو، شرق سوريا، مساء الجمعة.