تستمع محكمة جنايات شمال القاهرة، صباح الخميس، إلى دفاع اللواء عمر الفرماوي، مدير أمن 6 أكتوبر السابق، المتهم الأخير في قضية المتظاهرين وإهدر المال العام، إلى جانب الرئيس السابق حسني مبارك، ونجليه، علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، بالإضافة إلى 5 من كبار مساعدي الأخير، لتنتهي بذلك مرافعات الدفاع، وتتبقى جلسة واحدة تُعقد يوم 20 فبراير الجاري لتعقيب النيابة والمحامين، ثم تحجز القضية للحكم.
واستمعت المحكمة في جلسة الأربعاء إلى دفاع أسامة المراسي، مدير أمن الجيزة الأسبق، المتهم قبل الأخير في القضية، وقدم الدفاع أسطوانة مدمجة حوت مقاطع فيديو لـ«المراسي» أثناء وجوده في مظاهرة أمام مسجد الاستقامة، وبجواره الدكتور محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو يقف وسط المتظاهرين.
وكشفت مقاطع فيديو أخرى عن جولات المتهم عقب انسحاب الشرطة في شارعي جامعة الدول العربية والتحرير، والاجتماعات التي عقدها مع مرؤوسيه.
وفي الوقت الذي كان فيه دفاع «المراسي» يُعلق على الفيديو، اهتم حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، على غير عادته، بمشاهدة تلك اللقطات، ووقف في مقدمة القفص على عكس كل الجلسات الماضية، حيث كان يجلس في الصف الأول من المقاعد.
ووجه «العادلي» بصره ناحية شاشة العرض المخصصة للمتهمين، وعقب انتهاء العرض جلس ليفحص مذكرته التي أعدها للتعقيب على المرافعات.
ودار حديث جانبي بين المتهم أسامة المراسي والمتهم عمر الفرماوي، مدير أمن 6 أكتوبر الأسبق، أثناء عرض المقاطع، كما وقف أيضًا عدلي فايد، مدير مصلحة الأمن العام السابق، وحسن عبد الرحمن، رئيس جهاز أمن الدولة المنحل، يتابعان المشاهد.
وعقّبت النيابة علي ما أبداه الدفاع، مشيرة إلى أن المتهم العاشر وصلت إليه شكوى، حسبما ورد في أحد المقاطع، وهو يقول: «أنا عارف إن في ناس افتروا من الشرطة أوي أوي»، واعتبر ممثل النيابة ذلك الأمر اعترافًا ضمنيًا منه على تجاوزات الشرطة التي رسخت الظلم والقهر داخل الشعب الذي ثار.
ونوهت النيابة بأن هذه المقاطع تخص مديرية أمن الجيزة فقط، وليس أكتوبر، بينما تقدم مدع بالحق المدني للمحكمة بطلب قال عنه إنه يؤكد اصطناع هذا الدليل وتزويره من قبل الدفاع.
واشتملت المقاطع على تعامل «المراسي» مع حادث محاولة تهريب المساجين من قسم شرطة الوراق، ومقاطع أخرى يظهر المتهم فيها متحدثًا مع المتظاهرين عقب اندلاع الثورة.