قال رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف، في حوار أجرته معه صحيفة «تايمز» البريطانية، إن ما تشهده سوريا الآن ينذر بحرب أهلية، وحمّل طرفي النزاع المسؤولية عن هذا الوضع لأنهما رفضا الجلوس على طاولة المفاوضات، على حد قوله.
وأضاف ميدفيديف أن طبيعة النزاع السوري أكثر تعقيدا من طبيعة النزاع في مصر وليبيا لأن سوريا تشهد صداما بين مصالح الطوائف المختلفة، وإذا لم تتمكن هذه الطوائف من إيجاد سبيل للتعايش السلمي فلن تنتهي الحرب في سوريا.
وأشار ميدفيديف إلى أن سوريا تواجه وضعا استثنائيا ينذر بحرب أهلية، كاشفًا عن إصدار قرار بشأن الضمانات المطلوبة للدبلوماسيين الروس بالخارج وخاصة في سوريا، وهو ما اعتبرته الصحيفة اعترافا ضمنيا من روسيا لأول مرة بأن وضع سوريا السياسي في غاية الخطورة.
وأكد ميدفيديف أن روسيا تقف ضد التدخل العسكري الخارجي في سوريا، مشيرا إلى أن الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر المصير السياسي للرئيس بشار الأسد، وليس «الديمقراطية المفروضة من الخارج»، على حد وصفه.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الروسية قررت تحويل سوريا من قائمة الدول التي تواجه وضعا سياسيا واجتماعيا صعبا إلى قائمة الدول التي تواجه وضعا استثنائيا في غاية الخطورة أو حالة النزاع المسلح، طبقا لقرار أصدره رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف يوم 26 يوليو بشأن الضمانات المطلوبة للدبلوماسيين الروس العاملين بالخارج.
وكانت الخطوط الجوية الروسية قد أعلنت، الاثنين، أنها ستوقف رحلاتها من وإلى سوريا لأسباب اقتصادية دون الإشارة إلى الوضع الميداني والسياسي على الأرض.