قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، السبت، إن «روسيا لم تبرم اتفاقًا لمنح الرئيس السوري، بشار الأسد اللجوء ولا تفكر حتى في ذلك».
وأضاف «لافروف» للصحفيين على متن طائرة متجهة إلى موسكو من منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، حيث اجتمع الرئيس فلاديمير بوتين، مع وزير الخارجية الياباني: «لا يوجد اتفاق أو تفكير بشأن هذه المسألة وقلنا هذا علنا أكثر من مرة، وهذا استفزاز من جانب أولئك الذين يريدون إلقاء كل اللوم فيما يحدث في سوريا علينا وعلى الصين».
وتابع قائلا: «لسنا أقرب أصدقاء النظام السوري، ولم نكن كذلك أفضل أصدقائه في أوروبا، وروسيا ستستأنف اتصالاتها مع المعارضة السورية، وقريبًا سيكون لدينا بعض الاتصالات المقررة مع معارضين سوريين، سواء في سوريا أو في الخارج، حيث يقيم هؤلاء الأشخاص، فإنهم يقولون أن ما يحدث هو ثورة على النظام، لذا فلا ينبغي أن نطلب من مجلس الأمن أن يدعمها.
كانت روسيا والصين، قد استخدمتا حق النقض «فيتو» في مجلس الأمن الدولي، للمرة الثالثة، ضد قرار غربي يهدد دمشق بعقوبات دولية، واستقبلت موسكو في الآونة الأخيرة عددًا من قادة المعارضة السورية، من بينهم رئيس المجلس الوطني السوري، عبد الباسط سيدا في 11 يوليو الجاري.
وعلى صعيد متصل، قال وزير الداخلية السعودي، الأمير أحمد بن عبد العزيز، إن «حملة جمع تبرعات مدتها 5 أيام في السعودية، نجحت في توفير72.3 مليون دولار للاجئين السوريين».
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، بأن «المتبرعين قدموا أيضا معدات طبية وملابس وخيام وبطاطين، سيتم إرسالها إلى السوريين الذين فروا إلى لبنان والعراق وتركيا والأردن».
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أكثر من 20 ألف شخص قتلوا حتى الآن في الاحتجاجات المستمرة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، منذ أكثر من 16 شهرًا، والتي فر على خلفيتها من سوريا أكثر من 400 ألف شخص حتى الآن، حسب المفوضية العامة للأمم المتحدة.