وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على تولي أنور صالح مهام رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم خلفا لسمير زاهر، الذي قدم استقالته مؤخرا عقب الأحداث الدموية التي أعقبت مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي في الدوري الممتاز.
كان اتحاد الكرة قد أعلن استقالته وموافقته على تحويله إلى تحقيق عادل يظهر من تورط في أحداث مباراة المصري والأهلي والتي شهدت 71 حالة وفاة بالإضافة إلى إصابة أكثر من 300شخص.
وأرسل «فيفا» خطابًا، الثلاثاء، إلى الاتحاد المصري أبلغه فيه موافقته على تولي أنور صالح إدارة شؤون الاتحاد «مؤقتا» لحين انتخاب مجلس إدارة جديد.
كما طالب «فيفا» «صالح» بعقد الجمعية العمومية لتعديل لوائح الاتحاد المصري لتتوافق مع لوائح الاتحاد الدولي، وهو الأمر الذي ماطل فيه الاتحاد تحت رئاسة «زاهر» كثيرا.
كان كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، قد قرر إقالة اتحاد الكرة عقب «المجزرة» مباشرة وتحويل جميع أعضاء الاتحاد إلى التحقيق، وهو ما استدعى تدخل «فيفا» الذي أعلن دعمه لاتحاد «زاهر» بوصفه اتحاداً شرعيًا منتخبًا، رافضًا تدخل الحكومة المصرية في منظومة كرة القدم، قبل أن يعلن مجلس زاهر استقالته بشكل رسمي لتجنب المشاكل مع الاتحاد الدولي.
ويقر «فيفا» العديد من القوانين التي تعرض تدخل الحكومات في منظومة كرة القدم لعقوبات منها الشطب من المسابقات الدولية.
يذكر أن «فيفا» قد منح الاتحاد المصري، قبيل إيقاف الدوري لأجل غير مسمى، فرصة لكي يتم تطبيق «دوري المحترفين»، والذي يشترط تكوين شركة خاصة مسؤولة عن فريق الكرة بالنادي ذات إدارة وميزانية منفصلة.