أكدت قيادات حزبية أنها لم تتلق أى اتصالات من حزب «الحرية والعدالة» لتشكيل الحكومة الائتلافية، التى تحدث عنها مسؤولوه طوال الأيام الماضية، واعتبر بعضهم أن الكلام عن هذه الحكومة مجرد «مناورة سياسية»، إما لتهديد حكومة «الجنزورى»، بهدف غلق ملف التمويل الخارجى المفتوح الآن، أو استعداداً لتشكيل حكومة بعد تقديم 8 استجوابات برلمانية ضد الحكومة الحالية، تمهيداً لإسقاطها.
وقال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد: «من الطبيعى أن تكون أى حكومة قادمة ائتلافية، لأنه لا توجد فى مجلس الشعب أغلبية تمكن أى حزب من تشكيل الحكومة منفرداً، بالإضافة إلى أن المشاكل التى تواجه مصر تفوق بكثير قدرة أى حزب أو فصيل منفرداً، ومن ثم فإن مصلحة البلاد تقتضى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع الأحزاب». وقال النائب باسل عادل، عضو المكتب السياسى لحزب «المصريون الأحرار»: «تشكيل الحكومة الائتلافية مبهم، ولم تحدث أى اتصالات معنا بشأنه، إضافة إلى أن توقيت اختيار هذه الحكومة غير مفهوم»، معتبراً أن «هذا الأمر مناورة سياسية».
وقال النائب عماد جاد، عضو الهيئة العليا لحزب «المصرى الديمقراطى»: «لا توجد اتصالات معنا من قبل (الحرية والعدالة)، وأعتقد أنهم يريدون توصيل رسالة بأنهم سيشكلون الحكومة بمعاونة القوى القريبة منهم، وبعد أن ينتهوا من معظم الوزارات يمكنهم فى اللحظات الأخيرة فتح حوار مع باقى الأحزاب على باقى الحقائب الوزارية».
وقال طارق الملط، المتحدث باسم «الوسط»، إن الحزب لم يتلق أى اتصالات من «الحرية والعدالة»، مؤكداً أن فكرة تشكيل حكومة ائتلافية هى فى الأساس مبادرة من رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «الوسط».