x

فشل حل الخلاف بين قيادات «حماس» حول اتفاق المصالحة مع «فتح»

الثلاثاء 14-02-2012 09:38 | كتب: رويترز |
تصوير : اخبار

قال دبلوماسي إن أبرز زعيمين في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» لم يتمكنا في محادثات سرية في قطر، الأحد الماضي، من حل أزمة داخلية بشأن اتفاق المصالحة مع حركة «فتح» المنافسة التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.


ويدور أول انقسام علني في قيادة حماس على مدى تاريخها، الذي بدأ قبل 25 عاماً، حول المدى الذي يجب أن تذهب إليه الحركة في توحيد الصفوف مع فتح التي تمثل التيار الرئيسي الفلسطيني.


وقال الدبلوماسي لوكالة «رويترز»: «اجتمع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، وإسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس المقالة في غزة، في قطر لمناقشة الخلاف داخل حركة حماس حول اتفاق الدوحة».


وترك مشعل في الآونة الأخيرة مقر إقامته في دمشق، التي ظل بها لفترة طويلة، حيث شعر بحرج سياسي بسبب الحملة الدموية التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد ضد انتفاضة شعبية.


وسافر هنية إلى قطر قادماً من إيران، حليف سوريا، والتي عبرت عن استيائها لرفض مشعل البقاء في سوريا ودعم الأسد.


ويقول محللون، إن الزعيمين الإسلاميين ليسا على طرفي نقيض فيما يتعلق بالنزاع الداخلي في حماس، لكنهما يحاولان حل الخلافات داخل قيادتها الجماعية بين مشعل وزعماء الحركة في غزة المقربين من هنية.


وبعد اجتماع قطر قال الدبلوماسي، الذي طلب عدم ذكر اسمه: «الأزمة مستمرة».


ويعتقد بعض قادة حماس أن توقف محادثات السلام في الشرق الأوسط والصعود الأخير للحركات الإسلامية في العالم العربي يمنحهم نفوذاً أكبر من ذي قبل على عباس،  لكن مشعل يرى أن الوقت قد حان للتوافق وليس المواجهة مع تعديلات حذرة في السياسة لإنهاء عزلة حماس.


ووقع مشعل وعباس اتفاقاً في قطر الأسبوع الماضي يتولى عباس بمقتضاه رئاسة حكومة تكنوقراط انتقالية تكون مهمتها الإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية في وقت لاحق من هذا العام.


وأيد هنية الاتفاق، لكن شخصيات قيادية أخرى بحماس في غزة يعارضونه بقوة، وهو ما يزج بالحركة في نزاع علني نادر الحدوث.


وأثار الاتفاق غضب قيادات فلسطينية في غزة يشعرون بأن مشعل قدم تنازلاً كبيراً جداً إلى الرئيس الفلسطيني بدون الحصول على موافقتهم.


ويقول محللون إن زعماء حماس في غزة يعتقدون أنه لا حاجة إلى تقديم تنازلات في الوقت الحالي إلى «عباس».


ووصف محمود الزهار، القيادي في حركة «حماس»، اتفاق مشعل مع عباس بأنه «خطأ».


كان «الزهار» قد اختلف علنا مع «مشعل» أواخر العام الماضي، عندما دافع الأخير عن إعطاء «عباس» فسحة من الوقت لمواصلة مساعيه للسلام مع إسرائيل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية