واصل المئات من طلاب جامعتي القاهرة وعين شمس مسيراتهم في مقري الجامعتين لليوم الثالث على التوالي، الاثنين، فيما حول أوائل خريجي جامعة الأزهر اعتصامهم إلى مظاهرة أمام إدارة الجامعة منعوا خلالها الموظفين من دخول مكاتبهم.
وأعلن الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالي، فتح باب الترشح للانتخابات الطلابية نهاية الشهر الجاري.
ونظم طلاب حركات «6 أبريل» و«تحرير» و«الاشتراكيون الثوريون» في الجامعات، مسيرة طافت كليات جامعة القاهرة تبعتها وقفة أمام مبنى القبة وهتفوا «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«الإضراب مشروع ضد الفقر وضد الجوع.. ضد بقايا نظام مخلوع»، و«يا مشير قالك إيه قبل ما يمشي سيدك البيه».
ورفع الطلاب، صور الشهداء، ووزعوا بياناًَ، طالبوا فيه برحيل المجلس العسكري ومحاسبة أعضائه ورحيل حكومة الجنزوري وتشكيل حكومة ثورية تدير المرحلة الانتقالية، وإقالة النائب العام، وإقرار قانون لمحاكمة كل المتورطين في قتل الثوار وإصدار قرار يحدد الحد الأدنى والأقصى للمعاشات وإقرار قانون يكفل مجانية التعليم في المؤسسات التعليمية الحكومية كافة.
وعرضت حركة «عسكر كاذبون» أمام مبنى القبة معرض «جدع يا باشا» لفضح انتهاكات الشرطة في معركة محمد محمود الأولى، كما قام العشرات من طلاب الثانوية بوقفة أمام الباب الرئيسي للجامعة، فيما حال تعطل «بروجيكتور العرض» في جامعة حلوان دون عرض طلاب الحركة بعض الفيديوهات التي تدين المجلس العسكري، فيما خلت الجامعة من المسيرات.
فى السياق نفسه، حول المئات من أوائل خريجي كليات جامعة الأزهر، اعتصامهم إلى مظاهرة أمام مكتب الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة، احتجاجاً على ضياع حقوقهم في التعيين كمعيدين رغم صدور قرارات صريحة بذلك منذ تخرجهم عام 2001 حتى الآن.
ومنع المتظاهرون موظفي إدارة الجامعة من الدخول، مطالبين بضرورة وقف تلاعب إدارة جامعة الأزهر والمشيخة والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بمستقبلهم وإعطائهم حقوقهم المشروعة في التعيين كمعيدين في الجامعة منذ دفعات 2001 حتى الآن، إلا أن أمن الجامعة طلب منهم الابتعاد عن الأبواب حتى يتمكن الموظفون من الدخول، واستجابوا لطلب الأمن بعد حدوث مشادات كلامية بين الجانبين.
كما نظم العشرات من طلاب جامعة عين شمس، الاثنين، وقفة احتجاجية ومعرضاً أمام قصر الزعفران ضمن فعاليات اليوم الثالث للإضراب للتنديد بحكم العسكر والمطالبة بسرعة تسليم السلطة إلى حكم مدني، ورفع الطلاب صور الشهداء ومن بينهم علاء عبدالهادي ومحمد الصاوي شهيدا الجامعة، وهتف الطلاب «احنا طلبة جامعية والمجلس فاقد الشرعية»، و«يا نجيب حقهم يا نموت زيهم»، ونظم الطلاب بعد الوقفة الاحتجاجية مسيرة طافت أرجاء الكليات في الجامعة.
من جانبه أكد الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالي، أنه لم يتم تعليق الدراسة بأي كلية بالجامعات المصرية، وأن ما يحدث في الجامعات الآن ليس عصياناً مدنياً، وإنما مجرد إضراب جزئي، مشيراً إلى أن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة استبدلت الدراسة بعدد من الندوات وورش العمل وهذا يعد في صميم الدراسة بالكلية.
وأكد «خالد»، فى بيان صحفي صادر عن جامعة عين شمس، أن وزارة التعليم العالي قررت عدم حساب غياب الطلاب خلال الأيام الثلاثة الماضية حرصاً على مصلحتهم، وقال إن اللجنة القانونية بالوزارة المكلفة بصياغة اللائحة التنفيذية الطلابية الجديدة انتهت من وضع اللمسات النهائية للائحة بعد مناقشة بنودهاً خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أنه سيتم البدء في إجراء انتخابات الاتحادات الطلابية للجامعات للعام الجامعي الحالي أواخر شهر فبراير الجاري.
وأضاف: الانتخابات سيتم إجراؤها وفقا للائحة الجديدة بشكل استرشادى، وذلك بعد صدور قرار وزارى من مجلس الوزراء بعد الموافقة عليها فى المجلس الأعلى للجامعات على أن يتم تطبيق اللائحة الجديدة بشكل رسمي اعتباراً من العام الجامعي المقبل بعد الموافقة على القانون ومناقشته في مجلس الشعب.