x

جلال عامر.. ساخر ولد مع «يوليو» وشارك في «أكتوبر» وتألق في «يناير»

الأحد 12-02-2012 17:37 | كتب: عليا تمراز |
تصوير : other

 

«كاتب ساخر من الطراز الأول»، هكذا عرّف الكاتب جلال عامر، الملقب بحكيم الثورة، نفسه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، فقد «وُلد مع ثورة يوليو، وعاش انتصاراتها، وانكساراتها»، ليختصر كثيرًا عن مشوار حياته، الذى بدأه بعد تخرجه من الكلية الحربية كأحد ضباط حرب أكتوبر، المشاركين في تحرير مدينة القنطرة شرق، وواصل مشواره ككاتب ساخر كانت له رؤيته النقدية اللاذعة للأحداث، وتألق بكتاباته فى ثورة 25 يناير وانتهى مشواره حياته برحيله عن دنيانا عن عمر يناهز الستين عامًا، بأحد مستشفيات الإسكندرية، إثر إصابته بأزمة قلبية حادة.

لم يكتف الراحل من العلم بعد أن أكمل دراسته للقانون في كلية الحقوق، وأيضا في كلية الآداب، وهي المجالات التى أثرت كتاباته، إضافة إلى ثقافته الواسعة، وموهبته فى القصة القصيرة والشعر.

بدأ رحلته مع الصحافة مع بداية الألفية الجديدة، وكتب في عدة صحف منها «الأهالي» و«التجمع»، الصادرتين عن حزب «التجمع»، وجريدة «القاهرة»، في صفحة مراسيل ومكاتيب للقراء، واختتم عمله ككاتب صحفي في «المصري اليوم»، بعمود يومي تحت عنوان «تخاريف».

ويُعد جلال عامر صاحب مدرسة جديدة في الكتابة الساخرة، اعتمدت على التداعي الحر للأفكار، والتكثيف الشديد بكلمات بسيطة تحمل الكثير من المعانى والتأويلات، وله في الأسواق كتاب «مصر على كف عفريت»، وهو كتاب جمع فيه الكاتب الكثير من مقولاته وعباراته الشهيرة.

عاش الراحل وتوفى بمسقط رأسه بمدينة الإسكندرية، التي ارتبط بها ارتباطًا وثيقًا، خاصة أجواءها الشعبية بمنطقتي «الأنفوشي» و«بحري»، وعُرف عنه عشقه للمقاهي الشعبية بها، وللراحل 3 أبناء هم: رامي وراجي ورانيا.

و«عامر» أحد أهم الكُتاب الساخرين في مصر والعالم العربي، ويعده الأدباء صاحب مدرسة في الكتابة الساخرة، التي تعتمد على التداعي الحر للأفكار.

كان آخر ما قاله الفقيد الراحل على «تويتر»: «مشكلة المصريين الكبرى أنهم يعيشون في مكان واحد، لكنهم لا يعيشون في زمان واحد».

ونعاه نجله رامي على نفس الموقع بقوله: «جلال عامر لم يمت، فكيف تموت الفكرة؟ الفكرة مقرر لها الخلود. وداعًا يا أبي. ألقاك قريبًا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية