أكد عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين أن النقابة ستقوم بتكريم الكاتب الراحل، جلال عامر، خلال الاحتفال المقبل بـ«عيد الصحفيين».
وقال ممدوح الولي، نقيب الصحفيين: «إننا فقدنا زميلاً فاضلاً وصاحب باع طويل في العمل الصحفى، ونأمل أن يقتدى به شباب الصحفيين، وأن يتفانوا مثله في خدمة مهنة الصحافة المصرية».
وأكد «الولى» أن مجلس نقابة الصحفيين سيقوم بعمل تكريم للراحل جلال عامر خلال الاحتفال السنوى المقبل بعيد «الصحفيين»، وستتم دعوة أسرتة وأصدقائه لعرض جهود عامر المستمرة في خدمة المجتمع والصحافة المصرية.
أضاف: «إننا نعاني حالياً، بعد رحيل جلال عامر، ندرة في الصحافة الساخرة، خاصةً بعد توقف بعض الإصدارات الصحفية في هذا المجال»، مشدداً على ضرورة قيام الصحفيين الشباب بسلك طريق «عامر» مجدداً للقضاء على هذه الفجوة.
ووصف «الولي» موت جلال عامر بـ«جرس إنذار» للزملاء أصحاب الكتابات الساخرة، كي يكتشفوا مجدداً المواهب بينهم، مطالبا جمعية الكتاب الساخرين بتعويض مكانة الراحل عبر تقديم مواهب جديدة وتقديمها للعمل الصحفى.
من جهته، قال كارم محمود، وكيل نقابة الصحفيين، إن النقابة ليس لديها مانع في إقامة أي احتفالات تأبين للراحل جلال عامر حال قيام أصدقائه ومحبيه بترتيب ذلك، مؤكدا أن «عامر» كان من ألمع الكتاب الساخرين، بل هو ألمعهم جميعاً على الإطلاق، وأكمل مسيرة الكاتب محمود السعدني.
وأشار «كارم» إلى أنه برحيل «عامر» فقدت الصحافة المصرية لوناً فريداً من الكتابة السياسية والاجتماعية الساخرة «التي قامت على تشريح المجتمع المصري بمشرط طبيب ماهر».
وتابع: «عامر كان جراحا ماهرا عرض في كتاباته مواطن الضعف والوهن والمرض في المجتمع المصرى بأسلوب بديع وباهر، وكانت له عدة إسهامات في صحف المصرى اليوم والدستور وغيرهما، من خلال كتابة المقال الساخر والعمود الصحفى، ورغم ظهوره في فترة متأخرة، إلا أن كتاباته انتشرت بسرعة فائقة، وكانت بعيدة عن الإسفاف والتدني».
وقال محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين: «إن جلال عامر مات كمداً وحزناً على ما يجرى فى بلادنا، وكان صاحب ثورة من نوع خاص في الكتابات الساخرة، داعياً الله بتغمده فى فسيح جناتة».