شيع الآلاف من محبى وتلاميذ الدكتور إبراهيم الفقى، خبير التنمية البشرية فى العالم العربى جنازته السبت ، من مسجد العمرى بمنطقة كرموز فى الإسكندرية، بـ«البكاء والحزن»، ليدفن بعدها فى مدافن «العمود» إثر وفاته فى حريق تعرض له داخل شقته فى مدينة نصر بالقاهرة.
وخرجت الجنازة فى مشهد مهيب، وسط بكاء أحبائه وأنصاره وتلاميذه، وحضرها عدد من خبراء التنمية البشرية فى مصر والإسكندرية، إضافة إلى النائب محمود عطية، عضو مجلس الشعب عن دائرة كرموز.
قال الدكتور عنتر سليمان، مدرب ومحاضر دولى فى مجال التنمية البشرية: إن وفاة الدكتور الفقى خسارة كبيرة فى مجال التنمية البشرية ليست لمصر فحسب وإنما للعالم العربى كله، مستبعدا وجود شبهة جنائية وراء حريق شقته، وقال إن وفاته أحزنت الجميع بشدة، وما يصبرنا أنه ترك علماً كبيراً يفيد المجتمع بأكمله.
وخرجت جنازة الدكتور الفقى يجاورها جثمان شقيقته التى لقيت حتفها فى الحادث نفسه. يذكر أن الدكتور الفقى كان أبرز علماء التنمية البشرية فى الوطن العربى، وأسس الفقى برنامجين جديدين، أحدهما عن برمجة التكيف العصبى، والآخر عن قوة الطاقة البشرية، فضلا عن تقديمه لمجموعة مختلفة من الدورات التدريبية التى قدم خلالها سلسلة متنوعة من برامج التنمية البشرية والتسويق والمبيعات، كما قدم مجموعة متنوعة من الكتب منها قوة التفكير، الأسرار السبعة للقوة الذاتية، البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود.
كانت الفقى قد لقى مصرعه، صباح الجمعه، بطريقة مأساوية داخل شقته فى مدينة نصر، وأفادت التحريات والتحقيقات بأن النار شبت فى شقته، وأنهت حياته وحياة شقيقته وخادمته، إثر اختناقهم بالدخان، وأن حريقاً محدوداً شب فى سلم خشبى داخلى يربط الشقة بصالة رياضية خاصة بـ«الفقى» بالطابق الثانى، أدى إلى تسرب كميات كثيفة من الدخان إلى شقته بالطابق الثالث، أدت لوفاتهم، كما أتت النيران على بعض محتويات الشقة.