اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، مساء الأحد، أن تصريحات المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، ميت رومني، التي وصف فيها مدينة القدس بأنها «عاصمة إسرائيل» «تضر بالسلام والأمن والاستقرار في المنطقة».
وقال «عريقات»: « تصريحات (رومني) تضر بمصالح الولايات المتحدة في منطقتنا وتضر بالسلام والأمن والاستقرار في المنطقة».
وكان «رومني» قد ألقى كلمة في القدس، الأحد، قال فيها: «أشعر بتأثر كبير لوجودي في القدس عاصمة إسرائيل».
وأعلن «عريقات» الرفض المطلق لما ورد في خطاب «رومني»، داعيًا إلى «ألا تكون الحملات الانتخابية الأمريكية على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وعلى حساب السلام في منطقتنا التي تتطلع إلى سلام يعمها».
وشدد على أن «القدس الشرقية محتلة وحسب حل الدولتين الذي يؤيده العالم أجمع بما فيها الولايات المتحدة وغالبية الشعب الإسرائيلي، فإن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين والقدس الغربية عاصمة دولة اسرائيل».
واعتبر «عريقات» أن المرشح الرئاسي بكلامه هذا «يكافئ الاحتلال والاستيطان والتطرف في المنطقة».
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة لا تعترف رسميًّا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتوجد السفارة الأمريكية مثلها مثل كل سفارات الدول الأخرى في تل أبيب.
ويتطرق المسؤولون الأمريكيون دائمًا إلى احتمال نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس من دون أن يستتبع هذا الكلام بخطوات عملية.
وخلال زيارة له للقدس عام 2008 وحين كان ولا يزال مرشحًا للانتخابات الرئاسية، وصف الرئيس الحالي، باراك أوباما، أيضًا القدس بأنها «عاصمة إسرائيل».
ويومها قال أوباما: «لم أغير موقفي، فالقدس ستكون عاصمة إسرائيل، قلتها في السابق وأكررها اليوم، إلا أنني قلت أيضًا إنها مسألة مرتبطة بالوضع النهائي للأراضي الفلسطينية بعد التوصل لاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
وكانت إسرائيل قد احتلت القسم الشرقي من القدس عام 1967، وأعلنت ضمه إليها، كما أسرعت بإنشاء الأحياء الاستيطانية، ما رفع عدد الإسرائيليين في القدس الشرقية اليوم إلى نحو 200 ألف.
ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم، إلا أن رئيس الحكومة الحالية، بنيامين نتنياهو، يرفض تمامًا أي «تقسيم» للقدس التي يعتبرها «العاصمة الأبدية الموحدة» لإسرائيل.