وصل المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، ميت رومني، إلى إسرائيل، في ساعة متأخرة من مساء السبت، في زيارة قصيرة تستمر يوما واحدا يلتقي خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأكد راديو «صوت إسرائيل» أن «رومني» يسعى من خلال الزيارة لكسب دعم المزيد من اليهود الأمريكيين له في انتخابات الرئاسة الأمريكية، من خلال تأكيد دعمه الراسخ لإسرائيل.
وأشار مساعد «رومني» لشؤون الأمن القومي، دان سينور، إلى أنه حمل معه رسالة صارمة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأنه يعتقد أن تهديد طهران بصنع سلاح لابد أن يواجه بقوة.
وأضاف «سينور» للصحفيين على طائرة «رومني» أن «رومني يرى أنه لابد ألا يكون هناك تسامح أبدا إزاء تخصيب اليورانيوم، من حيث ارتباطه بإيران، وهو يعتقد أن التهديد باستخدام القوة يجب أن يكون ذا مصداقية في نظر القيادة الإيرانية».
وبالنسبة لاحتمال قيام إسرائيل بشن هجوم من جانب واحد على المنشآت النووية الإيرانية والتي تسعى إدارة «أوباما» لتفاديه، قال «سينور» إن «رومني يعتقد أن تطوير إيران لقدرات في مجال الأسلحة النووية يشكل تهديداً لوجود إسرائيل وتهديدا أيضا للولايات المتحدة».
وأضاف مساعد «رومني» أن «الدول التي تتشابه في تفكيرها يجب أن تعمل معا وتتشارك في معالجة هذا التهديد، وإذا كانت إسرائيل ترى أنها تحتاج لاتخاذ إجراء للدفاع عن بلدها وحماية بلدها فإنه سيكون داعما لذلك».
وتعد زيارة «رومني» لإسرائيل هي ثاني محطة له في جولة خارجية تهدف إلى تعزيز مكانته في مجال السياسة الخارجية في سباقه من أجل الفوز في الانتخابات أمام الرئيس أوباما في السادس من نوفمبر، بعد زيارته لبريطانيا.
كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، منافس «رومني» في الانتخابات، قد استبق زيارة الأخير بتوقيعه القانون القاضي بتوثيق التعاون الأمني مع إسرائيل، كما رصد 70 مليون دولار لإسرائيل بغرض مواصلتها تطوير منظومة «القبة الحديدية» لاعتراض الصواريخ المعادية.
يذكر أن معظم الناخبين اليهود الأمريكيين يصوتون تقليديا لصالح المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية.