x

جمعيات أمريكية: لم نمول «الثورة» المصرية.. و«الفكرة مستوحاة من فيلم تجسس»

الجمعة 10-02-2012 13:46 | كتب: أ.ف.ب |

 

رفضت جمعيات أمريكية، ملاحقتها أمام القضاء المصري بتهمة التدخل في الشؤون السياسية للبلاد، ومخالفة قانون عمل الجمعيات الأهلية، مشددة على استقلاليتها عن الحكومة الأمريكية.

وقالت مديرة المعهد الديمقراطي الوطني في شمال أفريقيا، باري فريمن، لوكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة، لقد «دربنا آلاف المرشحين، والمئات منهم من السلفيين أو جماعة الإخوان المسلمين، نحن لا نفضل أي حزب ولا نمول أي ثورة».

وأضافت أن المعهد الديمقراطي الوطني أرسل أفرادًا إلى مصر شهدوا عملية انتقالية (ديمقراطية) في بلادهم، كما درب مراقبيين للانتخابات، استعدادًا للانتخابات التشريعية الأخيرة.

وقال المسؤول عن قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة «فريدوم هاوس»، التي تلاحقها مصر قضائيًا، شارلز دانت، إن «اتهامات السلطة العسكرية غير معقولة، ولا ترمي إلا إلى إخضاع المجتمع المدني»، مؤكدًا أن «فريدوم هاوس لا تقدم أكثر من التربية المدنية».

في المقابل، قال القاضي المصري سامح أبو زيد، إن «أول ما أثبتته التحقيقات أن المنظمات الأجنبية محل الاتهام في أمر الإحالة ليست جمعيات أهلية، وما قامت به هذه المنظمات، من خلال الفروع التي قامت بفتحها وإدارتها على أرض مصر من دون ترخيص من الحكومة، هو نشاط سياسي بحت لا صلة له بالعمل الأهلي».

وقال المحلل المتخصص في الشؤون المصرية، في معهد الدراسات السياسية في الشرق الأوسط في واشنطن، إريك تراجيه، لوكالة الأنباء الفرنسية، «إن كانت المسألة قضية تمويل أجنبي، فينبغي ألا تنحصر بتلك الجمعيات، ينبغي كذلك اتهام السلفيين والإخوان».

غير أن المحلل لدى مؤسسة «كارنيجي» السلام، «توماس كاروذرز» يرى أن «مسألة التمويل ثانوية» في الاتهامات الموجهة إلى تلك الجمعيات.

وأوضح أن نشاطات هذه المنظمات لتعزيز الديمقراطية «جارية في بيلاروس منذ 12 عامًا، ولم تؤد إلى نتيجة تذكر، فبالتالي إن فكرة سعي الولايات المتحدة إلى التوجه إلى الخارج خلسة لإعداد ثورة تبدو مستوحاة من فيلم تجسس».

كان «المعهد الديمقراطي الوطني»، أحد المعهدين الرئيسيين الملاحقين أمام القضاء المصري، قد أكد تلقيه 81% من تمويله من وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية «يو إس إيد»، مصرًا على أن أخلاقياته كمنظمة غير حكومية ليس تابعًا للحكومة الأمريكية.

وطالت الاتهامات فرع المعهد الجمهوري الدولي، الذي يرأسه السيناتور النافذ جون ماكين، الذي ترشح أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما في انتخابات 2008.

وأعلنت مؤسسة «فريدوم هاوس» عن ميزانية تبلغ 25 مليون دولار للعام 2012، من بينها 21 مليونًا من الحكومة الأمريكية بحسب المسؤولة الإعلامية بالمؤسسة «ماري ماغواير».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية