نشر أعضاء الحملة الدعائية للدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، فيديو على موقع «يوتيوب»، لتوضيح مواقف العوا من المجلس العسكري.
ودافع الفيديو، الذي تبلغ مدته 8 دقائق، عن العوا وعلاقته بالعسكري التي تعرضت لانتقادات نشطاء سياسيين.
وقال أعضاء الحملة الدعائية للعوا، في تعليق على الفيديو عبر الحساب الرسمي للحملة بموقع «تويتر»: «العوا ليس مع المجلس العسكري وليس ضده.. العوا مع كل موقف يبتغي مصلحة الوطن وضد كل موقف يهدم الوطن أو يهدد أمنه».
ويبدأ الفيديو بصورة باسمة للعوا يليها تساؤل مكتوب: «العوا.. هل هو مع أم ضد المجلس العسكري؟».
ويمضي الفيديو في محاولة للإجابة على التساؤل، مستعرضا مواقف المرشح المحسوب على التيار الإسلامي من المجلس العسكري.
ويقول الفيديو إن المفكر الإسلامي «دافع في بداية الثورة عن شرعية العسكري»، وتبع التعليق فيديو للعوا يعود تاريخه إلى ما بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 19 مارس الماضي، يقول العوا فيه إن خروج الناس للاستفتاء «أكد شرعية المجلس الأعلى للقوات المسلحة».
وواصل الفيديو سرد مواقف العوا من العسكري، مذكرا بخروج العوا في نهاية سبتمبر في مليونية إنهاء الطوارئ، ثم ينقل الفيديو كلمته، التي ألقاها من فوق منصة حزب «الوسط» بميدان التحرير في 30 سبتمبر الماضي، بالإضافة للقاءات تليفزيونية يؤكد فيها العوا «عدم دستورية الاستمرار في فرض حالة الطوارئ».
ويوضح الفديو أن العوا «لم يساند العسكري بقراره المعلن في نوفمبر الماضي بالتعليق المؤقت لأنشطة حملته الرئاسية، لحين الإعلان عن الجدول الزمني لتسليم السلطة للمدنيين، وقد أعلنت تلك الخطة في خطاب للمشير طنطاوي، جاء متزامنًا مع استمرار نزيف الدماء في أحداث شارع (محمد محمود) في نوفمبر الماضي».
وذكر الفيديو موقف العوا «غير المساند» للمجلس العسكري بمشاركته في جمعة «رفض وثيقة السلمي»، التي أسماها متابعون بجمعة «قندهار الثانية»، لسيطرة التيارات المتشددة يومها على المشهد في التحرير، حيث رفعت مطالب رافضة لمدنية الدولة ومؤكدة ضرورة إقامة الدولة الإسلامية.
ثم يستعرض الفيديو نصوص تقارير صحفية منشورة حول ترحيب المرشح المحتمل بحكومة الجنزوري، وبتشكيل المجلس الاستشاري، الذي استقال منه العوا مؤخرًا، وكذلك ترحيبه بالانتخابات البرلمانية، قبل أن يؤكد الفيديو على رفض العوا إقرار المجلس العسكري لقانون تنظيم انتخابات رئاسة الجمهورية وقانون الأزهر الشريف دون الرجوع للبرلمان.
كما ذكر ترحيبه بإعلان العسكري 10 مارس موعدا لفتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية، مؤكدا أن ذلك الإعلان «دليل على جدية العسكري في تسليم السلطة».
ويختتم الفيديو بكلمة للعوا مذاعة بمصاحبة الخلفية الموسيقية الشهيرة لفيلم «ناصر 56»، يقول فيها: «الشعب لا يطلب.. الشعب يقرر، هذه ثورة أمة مؤمنة قوية قادرة مرابطة، تقرر لنفسها ما تريد ولا تنتظر من أحدٍ قرارًا».
وأكد التعليق على الفيديو المنشور على موقع «يوتيوب» أن «النفاق لا يكون إلا للقوي، وأن الكل متفق على أن الشعب المصري أقوى من أي حاكم».