اهتمت برامج «التوك شو»، ليلة الأربعاء، بالخطاب الذى ألقاه المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مستضيفة عدة شخصيات سياسية ومحللين وخبراء لقراءة الخطاب وتأثيره على ميدان التحرير.
خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامى محمود مسلم فى برنامج «مصر تقرر» على قناة «الحياة 2»، قال عمرو موسى، المرشح المحتمل للرئاسة، مثل إعلان الدكتور محمد البرادعى الذى سبق أن أكد أن قبوله رئاسة الحكومة الانتقالية يعنى خروجه من سباق الرئاسة.
إن «ترشيح أحد المرشحين المحتملين للرئاسة، ليكون رئيساً للحكومة المقبلة، يجب أن يدفع به خارج سباق الترشح للرئاسة، لأن موقع رئيس الوزراء سيعطى له ميزة عن باقى المرشحين للرئاسة.
وأضاف «موسى»: «المجلس العسكرى يتطلع للعودة إلى ثكناته وإنهاء هذه المهمة بتسليمها إلى السلطة المدنية المنتخبة»، مؤكداً أن الفترة المقبلة يجب أن تشهد خطوات أكثر لصالح المتظاهرين.
وقال الدكتور عماد جاد، الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن «خطاب المشير طنطاوى جاء متأخراً، وبه أجزاء سلبية مثل التأكيد على أن الانتخابات فى موعدها فذلك معناه أنه يقول إن التحرير لن يمشى».
ولفت إلى أن الإخوان هم الذين يرفضون بشكل قاطع تأجيل الانتخابات، واصفاً ذلك بالانتهازية السياسية لأن حالة الانفلات الأمنى ستخوف القوى المدنية من النزول والتصويت فى الانتخابات الذى سيقتصر على من يؤمن بعقيدة أيديولوجية يعتبرها نوعاً من الجهاد».
وأرجع «جاد» عدم نزول الإخوان إلى ميدان التحرير إلى وجود صفقة بين الجماعة والمجلس العسكرى قبل تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك بأيام.
وفى برنامج «مصر الجديدة» للإعلامى معتز الدمرداش على قناة «الحياة» قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن خطاب المشير نقلة كبيرة من الديمقراطية، مضيفاً أن ثوار التحرير رغم تقديره الشديد لهم فإنهم لم يفهموا المغزى السياسى.
وأوضح «العوا» أن معلومات جديدة وصلته من شخصية سياسية رفيعة المستوى عن تلقى أشخاص أموالاً على قهوة بشارع منصور قيمتها 400 جنيه للقيام بأعمال تخريب فى ميدان التحرير، فضلاً عن الأجانب الذين ألقى القبض عليهم صباح اليوم، وآخرين ألقى القبض عليهم فى مطار القاهرة.
وفى برنامج «90 دقيقة» للإعلامى عمرو الليثى والإعلامية ريهام السهلى على قناة «المحور» قال المستشار زكريا عبدالعزيز، رئيس نادى القضاة السابق، إن «الخطاب محبط ومتوقع وجعلنا نشعر بأننا ننتظر خطاباً لمبارك».
وفى برنامج «مصر تنتخب» للإعلامية لميس الحديدى والإعلامى خيرى رمضان على قناة«CBC» قال سعيد كامل، رئيس حزب الجبهة. «المشكلة أننا كنا نطلب من المجلس مطالب الثوار، فتعترض الأحزاب التى تجلس بجانبى، فالناس لا تعلم أن الأحزاب التى تتكلم أمامهم بلسان، تتكلم مع المجلس العسكرى بلسان آخر».
وأضاف كامل: «ما يحدث الآن سببه هو عدم التوافق، فالمجلس العسكرى يأخذ القرارات منفرداً، فلو كان أخذ آراء الشعب من البداية لما كان حدث كل هذا».
وقال الدكتور ممدوح حمزة، المتحدث باسم المجلس الوطنى، إن الشباب يتساقطون قتلى وشهداء طوال الوقت، والإصابات متتالية، ويوجد 8 مستشفيات ميدانية لا تلاحق على مداواة المصابين، والمشير يخرج إلى الناس ليلقى خطاباً! كان من الأفضل أن ينزل إلى الميدان ليرى الشهداء والمصابين، ويحقن الدماء».
وقال الناشط السياسى جورج إسحاق: «عيب أن يظهر أى شخص فى وسائل الإعلام ويتحدث عن الأجندات الخارجية، مطالباً جميع القوى السياسية بالجلوس والمناقشة لتحديد ما يجب فعله خلال المرحلة المقبلة».
من جانبه، قال الدكتور ضياء رشوان: «الحديث عن رحيل القائد العام للقوات المسلحة صعب التحدث عنه فى الميادين العامة»، مشيراً إلى أن «آخر جملة فى خطاب المشير مفتاح حل للأزمة كلها باستعدادهم لترك السلطة بناء على استفتاء».
ورأى رشوان أنه «فى حالة إجراء استفتاء على بقاء المجلس العسكرى سيكون سحقاً أخيراً لميدان التحرير».
ورأى الدكتور صبرى السنوسى، أستاذ القانون الدستورى، إن «ما يحدث الآن معناه تأجيل الانتخابات شئنا أم أبينا».
وقال الدكتور عماد جاد إن «ما يحدث الآن بميدان التحرير جريمة كبرى والسلطة لا تتعلم».
وأكد الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة، أن الشعب هو الذى يزن ويقدر، مشيراً إلى أن الإخوان المسلمين فى كل خياراتهم يهتمون بمصلحة مصر».
وقالت المستشارة تهانى الجبالى: «نريد الانتقال لسلطة مدنية منتخبة، كما نريد معرفة الأجنحة التى تقوم بدور اللهو الخفى، ونحن فى وطن محاصر بمؤامرات».
وفى برنامج «ناس بوك» للإعلامية هالة سرحان على قناة «روتانا مصرية» قال الدكتور عمار على حسن، الباحث فى الاجتماع السياسى، إن الجيش وضع خطة سميتها «تبريد الثورة» وهى تقوم بمنع المظاهرات على أساس فئوى ثم شيطنة الثورة بمعنى القول بأن الثورة عمل أحمق ثم المرحلة الثالثة هى تشويه صورة الثوار والمرحلة الرابعة تقوم على اصطياد الثوار ثم المرحلة الخامسة التى تقوم على تخصيص وضع خاص للجيش المصرى داخل الدستور».
وأضاف «حسن»: «المشير والمجلس العسكرى واثق أنه بطريقة توزيع الدوائر وإيجاد الفلول والقوى السياسية التى تدين له بالولاء فهو واثق أنه على الأقل إذا حصل على 34% فقط فى البرلمان من القوى المدينة له بالولاء فإنه يستطيع عرقلة قيام مجلس تأسيسى لوضع الدستور».