جدد المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، التأكيد على قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء الحملة التى تشنها السلطات المصرية على المنظمات غير الحكومية، والأمريكيين المحتجزين فى القضايا المتعلقة بهذه المنظمات.
وأشار كارنى إلى أن الإدارة تناقش هذه المسائل مع جميع مستويات الحكومة المصرية، موضحاً أن الإجراءات التى تم اتخاذها تجاه الأمريكيين العاملين فى هذه المنظمات ستؤثر على العلاقات المصرية - الأمريكية، والمساعدات التى تقدمها الإدارة للقاهرة.
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، أن مساعدة المستشار القانونى لوزارة الخارجية ليندا جاكوبسون، وصلت إلى القاهرة، الاربعاء، لتعزيز الدعم القانونى للسفارة الأمريكية فى مصر فيما يتعلق بموضوع العاملين الأمريكيين بمنظمات العمل المدنى.
وقالت نولاند، خلال الموجز اليومى للخارجية الأمريكية، إن وضع هؤلاء العاملين لم يتغير، مشيرة إلى أن هناك مجموعة من العاملين غير المسموح لهم بالسفر من مصر على ذمة التحقيقات الجارية يحلون ضيوفاً على السفيرة الأمريكية فى القاهرة آن باترسون، وأنهم ليسوا فى وضع لجوء رسمى للسفارة، كما أنه لم يتم توجيه اتهام لهم.
ورفضت نولاند التعليق على ما ستقوم به واشنطن فى حالة توجيه اتهام للأمريكيين العاملين بهذه المنظمات، كما رفضت التعليق على سؤال بشأن تقييمها نظام القضاء المصرى، قائلة «لن نعلق على شىء من هذا القبيل من منبر وزارة الخارجية».
وأوضحت نولاند أن واشنطن تواصل جهودها فى محاولة لتسوية هذه المسألة بأسرع ما يمكن مع المسؤولين المصريين على كل المستويات.
يأتى هذا فى الوقت الذى حذر فيه 3 أعضاء فى مجلس الشيوخ مصر من خطر قطيعة «كارثية» بينها وبين الولايات المتحدة، حيث حذر الجمهوريان جون ماكين وكيلى أوت والمستقل جو ليبرمان من أن «دعم الكونجرس لمصر بات فى خطر».
وأضاف أعضاء مجلس الشيوخ فى بيان، الاربعاء ، أن «الأزمة الحالية مع الحكومة المصرية وصلت إلى مستوى بات يهدد صداقتنا المستمرة منذ زمن طويل»، وتابع: «هناك خصوم داخل الحكومة المصرية للولايات المتحدة وللصداقة بينها وبين مصر، وهم يؤججون التوتر ويثيرون الرأى العام لأهداف سياسية ضيقة».
واعتبر السناتور الأمريكى، جون كيرى، أن إحالة أمريكيين أعضاء فى منظمات غير حكومية إلى القضاء يشكل «صفعة» للأمريكيين الذى يدعمون الإصلاحات فى مصر، منذ زمن طويل، وللمصريين وللمنظمات غير الحكومية التى تأمل في مستقبل أكثر ديمقراطية. وحذرت كاى جرانجر، رئيسة لجنة فرعية حول المخصصات الخارجية من أنه «من غير المقبول مضايقة أمريكيين يحاولون مساعدة مصر على إرساء الديمقراطية».
وأضافت: «ما لم تؤكد وزارة الخارجية للشعب الأمريكى أن هذه المسألة تم حلها، ليس من المفترض أن تحصل الحكومة المصرية على دولار واحد».