x

«لافروف» منتقداً قرار سحب سفراء دول الخليج من دمشق: السوريون يحددون مصير الأسد

الأربعاء 08-02-2012 14:17 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : رويترز

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأربعاء، بعد عودته من دمشق، إن السوريين هم من سيحددوا مصير الرئيس بشار الأسد، رافضًا أن تتدخل الأسرة الدولية في مصيره، وانتقد قرار دول مجلس التعاون الخليجي سحب سفرائها من دمشق.


ولم يرد لافروف على سؤال أثناء تصريحات كان يدلي بها للصحفيين، عما إذا كان بحث مع الأسد احتمال تنحيه من السلطة وقال «خلاصة أي حوار وطني يجب أن تكون نتيجة اتفاق بين السوريين أنفسهم ومقبولة من جميع السوريين».


وتابع «ليس من شأن الأسرة الدولية أن تحاول تحديد نتيجة الحوار الوطني مسبقا»، مشدداً على ضرورة إجراء مفاوضات بين الحكومة والمعارضة، وطلب من جميع الجهات التي لها تاثير على المعارضة السورية حث هذه الأخيرة على بدء المفاوضات مع الحكومة السورية.


وأضاف لافروف، الذي حظي باستقبال حاشد من قبل مؤيدي النظام في دمشق، أن استدعاء السفراء من سوريا لن يساهم في تطبيق الخطة العربية لحل الأزمة في هذا البلد، وأضاف «لا اعتقد أن استدعاء السفراء يوجد ظروفاً ملائمة لتطبيق مبادرة الجامعة العربية».


وأعلنت دول مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، أنها قررت الطلب من سفراء «النظام السوري» مغادرة أراضيها بشكل فوري، وسحب جميع سفرائها من دمشق منددة بـ«المجرزة الجماعية ضد الشعب الأعزل» في هذا البلد وفقا لبيان رسمي.


وتابع لافروف «إننا لا نفهم هذا المنطق، كما لا نفهم القرار المتسرع بتجميد نشاط بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا»،وأضاف أن «وجود مراقبين أجانب دائما يساعد على ضبط النفس، وليس من الواضح لماذا قرر عدد من  دول الخليج استدعاء مندوبيهم من هذه البعثة ولماذا تم بعد ذلك تعليق أعمال البعثة بينما كان من المفترض أن تعرض تقريرها أمام مجلس الأمن الدولي».


وقال إن «مصير الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يقرره السوريون أنفسهم» في مفاوضات بين السلطة والمعارضة، وتابع «إننا ندعم أي مبادرة تهدف إلى إحلال الظروف لقيام حوار بين السوريين، وهذا ما ينبغي أن تفعله الأسرة الدولية، سواء العالم العربي أو أوروبا أو الولايات المتحدة أو مناطق أخرى من العالم».


وأعلن لافروف الذي زار سوريا، الثلاثاء، أنه عقد لقاءً «مفيداً جداً» مع الأسد، ونقل عنه التزامه العمل «على وقف أعمال العنف أيا كان مصدرها» في بلاده.


وقال لافروف، إن روسيا وبعد محادثات الثلاثاء مستعدة للعمل من أجل وضع حد للأزمة بموجب مبادرة الجامعة العربية وأن الأسد مستعد للتحاور مع جميع القوى السياسية.


إلا أنه لم يحدد ما إذا كان يشير إلى المبادرة العربية الأخيرة التي طالبت الأسد بالتنحي أو إلى مبادرة في نوفمبر كانت دعت إلى إرسال بعثة مراقبين لوضع حد لأعمال العنف.


وأثارت موسكو استنكار الغرب الأسبوع الماضي، عندما استخدمت مع بكين حقها في النقض لعرقلة مشروع قرار يدين النظام السوري في مجلس الأمن الدولي.


ودافع لافروف عن الفيتو الروسي الأربعاء، قائلا، إن موسكو إنما حالت بذلك دون تمكن المجموعات المسلحة المعارضة من السيطرة على المزيد من المدن.


وأضاف ساخراً «لقد فوتنا فرصة للسماح للمجموعات المسلحة التي تحارب القوات الحكومية بالسيطرة على المزيد من المدن والقرى».


وتابع «نعم لقد فوتنا تلك الفرصة. واذا كان ذلك هدف معدي مشروع القرار فكان لا بد أن يقولوا مباشرة إننا نريد أن تسيطر المجموعات المسلحة على المدن في سوريا».


وختم بالقول «عليكم اعتماد الصراحة مع شركائكم، لان نصف الحقيقة أسوأ من الكذب».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية