قال رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إن سقوط النظام السوري أو بقاءه «لاشأن لنا به، بل هو شأن سوري يخص السوريين وحدهم، مع تمنياتي بالاستقرار لسوريا».
غير أنه قال في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية الصادرة السبت: «ما أخشاه أن ينجر بعض اللبنانيين وراء الغرائز والحساسيات التي لا تخدم المصلحة اللبنانية عبر أعمال استفزازية تؤثر على الوحدة اللبنانية».
وحول تحذيره من أوهام الاستفادة من التغيير في سوريا لإحداث تغيير في لبنان، قال: «بالضبط هذا ما أعنيه، وإذا حدث هذا التغيير لن يكون لمصلحة الأطراف التي تطل برأسها وتسعى إلى تهميش الدولة أكثر فأكثر».
وحول الانتهاكات على الحدود «اللبنانية – السورية»، قال: «من الطبيعي أن يطلب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان توجيه كتاب احتجاج في هذا الصدد إلى الجانب السوري عبر وزير الخارجية، وهذا الكتاب هو موقف مبدئي ضد كل ما ينتهك السيادة اللبنانية».
وأضاف: «ولو كان الوضع مع غير سوريا، التي تربطنا بها علاقات تاريخية واتفاقات، لكنا وجهنا الاحتجاج إلى الأمم المتحدة، لكننا آثرنا معالجة الموضوع بالطرق الدبلوماسية العادية للفت النظر إلى أننا لا نقبل بأي شكل من الأشكال انتهاك السيادة اللبنانية».
وحول العلاقات مع السعودية قال: «بكل صراحة أقول إن ما بين لبنان والمملكة من علاقات تاريخية وتقدير من الجانب اللبناني لما تقوم به على الدوام من أجل لبنان، هو أمر ثابت، ولا يمكن أي لبناني أن ينسى وقفات المملكة المشرفة تجاه لبنان واللبنانيين في كل الظروف».
وقال: «أما فيما يتعلق بي شخصياً فأقول إن خادم الحرمين الشريفين هو أخ محب لي ويعلم مقدار محبتي واحترامي له ولقيادة المملكة».
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، قال رئيس الحكومة اللبنانية إنه غير متمسك بالسلطة ولن يكون حجر عثرة أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية يحتاج إليها لبنان في الظروف الحالية.
وأشار إلى أن المنطقة برمتها على عتبة تغيير شامل «بدءاً مما حصل في عدد من الدول العربية وصولا إلى ما يحدث في سوريا وبات الجميع مدركا خطورته وأبعاده».