x

وزير الخارجية الروسي من دمشق: الأسد مدرك لمسؤولياته

الثلاثاء 07-02-2012 14:53 | كتب: رويترز, الألمانية د.ب.أ |
تصوير : رويترز

بدأ وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد، الثلاثاء، بتصريح مقتضب للصحفيين، قال فيه إن «الأسد مدرك لمسؤولياته».

ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن «لافروف» قوله، في دمشق، «كل زعيم دولة يجب أن يدرك حجم مسؤولياته. وأنت (الأسد) تدرك مسؤولياتك». وأضاف «لافروف»: «من مصلحتنا أن تعيش الشعوب العربية في سلام ووئام».

وقالت وسائل إعلام إن القصد من هذا التصريح ربما يكون «تحفيز الأسد على اتخاذ خطوات لإنهاء الانتفاضة المستمرة ضد حكمه منذ 11 شهرا».

وكان «لافروف» وميخائيل فرادكوف، رئيس المخابرات الخارجية، قد وصلا إلى دمشق، للاجتماع مع الأسد في زيارة مدتها 24 ساعة، في إطار سعي موسكو «لاستعادة سريعة للاستقرار في سوريا على أساس التطبيق السريع للإصلاحات الديمقراطية».

وبالتزامن مع زيارة «لافروف»، استدعت وزارتا الخارجية الفرنسية والإيطالية سفيريهما في دمشق. وقالت روما إنها استدعت سفيرها، آشيلي أميرويو، للتشاور على خلفية «العنف غير المقبول» فى البلاد، بينما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس استدعت سفيرها «للتشاور بشأن عنف الحكومة ضد المحتجين».

وتأتي زيارة «لافرورف» لدمشق، وسط انتقادات دولية واسعة لموقف موسكو في مجلس الأمن، بعد استخدامها حق الاعتراض «الفيتو» لإجهاض مشروع قرار أممي يدين ممارسات نظام الأسد.

وفي ظل هذه الانتقادات، أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستطلق «مبادرة دولية جديدة» بشأن سوريا، بعد أن وصفها بـ«مهزلة الأمم المتحدة». وقال أردوغان في اجتماع لحزب «العدالة والتنمية» في البرلمان: «سنطلق مبادرة جديدة مع دول أخرى لدعم الشعب، وليس النظام».

كما تأتي الزيارة في وقت تواصل فيه القوات السورية قصفها الكثيف لمدينة حمص. وقال ناشطون من المدينة المنكوبة إن قصفا عنيفا استهدف خلال ساعات الصباح الأولى أحياء «بابا عمرو» و«الخالدية» و«البياضة».

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تحاول اقتحام «بابا عمرو»، تحت غطاء من إطلاق نار من رشاشات ثقيلة، وذلك غداة مقتل أكثر من 100 شخص في المدينة نفسها، الاثنين. وحسب لجان التنسيق المحلية، فإن من بين القتلى 19 طفلا.

وكانت المدينة نفسها قد تعرضت لقصف، يومي الجمعة والسبت، أسفر عن مقتل ما يقرب من 260 شخصا.

ووفقا لبيانات المرصد السوري، لقي أكثر من 6800 شخص مصرعه منذ بداية الاضطرابات في سوريا منتصف مارس الماضي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية