أثار تمثال ورقى لمرشد إيران الراحل آية الله الخمينى، جدلا فى الشارع عندما حمله بعض العسكر وأنزلوه من طائرة «طراز بلوتوف» لإحياء مجيئه من المنفى بعد انتصار ثورة 1979، وذلك فى إطار الاحتفالات بذكرى الثورة الإيرانية.
ومر التمثال باستعراض عسكرى محمولا مع قافلة من المحتفلين إلى مقبرة «بهشت زهراء» التى ألقى فيها مرشد الجمهورية الراحل أول خطاب له بعد العودة إلى إيران. وبعد بث الخطبة المسجلة بحضور التمثال الورقى أخذ عدد من المسؤولين المشاركين فى الحفل فى مخاطبة التمثال وإثارة بعض القضايا كالملف النووى والعقوبات واستيراد النفط وغيرها من قضايا الساعة.
وبعد نهاية الجلسة تجول «الخمينى الورقى» بصحبة مجموعة من المسؤولين الحقيقيين فى شوارع العاصمة طهران وتولت مروحيات الجيش رش ماء الورد والزهور عليهم.
وأثار هذا التصرف سخرية واسعة بين الإيرانيين، وعلق مئات الآلاف من رواد الإنترنت على موضوع «الخمينى الورقى»، واعتبر بعضهم أنه «ترويج للأصنام»، وبمجرد أن استشعر المسؤولون الإيرانيون عمق الإثارة والسخرية توقف بث التليفزيون الرسمى لإيران عن بث جولات «الخمينى الورقى» ومراسم الاستعراض.
واحتج رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيرانى أكبر هاشمى رفسنجانى بشدة على هذا الأمر، ووصف الخطوة بـ«السخيفة» معتبراً أن هذا السلوك يسىء إلى قيم الثورة.