ذكرت صحيفة «ميلليت» التركية، الجمعة، أن وزير خارجية تركيا، أحمد داوود أوغلو، التقى مع العميد السوري المنشق مناف طلاس، الذي وصل في زيارة سرية مفاجئة إلى العاصمة أنقرة، وتناولا الإفطار بحضور رئيس جهاز المخابرات التركية حقان فيدان ومساعد وزير الخارجية خالد شفيق، المسؤول عن إدارة شؤون الشرق الأوسط، الذي عمل مسبقًا سفيرًا لتركيا في العاصمة دمشق، واستغرقت المباحثات ساعتين.
وأضافت الصحيفة أن طلاس قدم معلومات سرية مهمة للمجتمعين بخصوص هيكل الجيش السوري، وقوة الأسلحة التي يمتلكها النظام وأعداد أفراده، وكمية ونوعية الأسلحة الكيمياوية، التي يمتلكها النظام السوري وأماكن وجودها داخل سوريا ومعلومات مفصلة عن بنية القوات الخاصة الصادقة للأسد.
وأشارت إلى أن الإفطار تخللته مباحثات حول التطورات الأخيرة في سوريا وسيطرة الأكراد على بعض المناطق السورية القريبة من الشريط الحدودي السوري التركي، إضافة إلى السيناريوهات المحتملة من بعد سقوط نظام الأسد.
وأوضحت الصحيفة التركية أن العميد المنشق عن الأسد، الذي كان من أقرب الشخصيات إليه، ويعتبر من الرموز القوية التي يحتمل أن تحل محل الأسد لتولي المرحلة الانتقالية في سوريا، «يولي أهميته لجمع صفوف المعارضة السورية تحت مظلة واحدة، وعلى عدم هدم هيكل الدولة على عكس ما حصل بالعراق، وإنما العمل من أجل هدم النظام السوري فقط».
كان العميد طلاس قد وصل إلى تركيا من سوريا سرًّا قبل 20 يومًا مع مجموعة موالية له من أفراد عائلته، ثم انتقل إلى السعودية ووصل، الخميس، سرًّا أيضًا إلى العاصمة أنقرة مرة أخرى، ثم غادر إلى جهة غير معلومة.