دشن سياسيون وإعلاميون ونشطاء وأطباء حملة شعبية لدعم الشعب السوري، لتقديم الدعم المادي والمعنوي للسوريين بعد المجازر التي يوقعها بحقهم نظام بشار الأسد، مطالبين الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بطرد السفير السوري بالقاهرة، والتدخل لوقف مجازر الرئيس السوري بشار الأسد.
وأعلنت نقابة الأطباء خلال مؤتمر بدار الحكمة، الخميس، فتح مقارها الفرعية لتلقي أي دعم للشعب السوري، فيما غاب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، واللاعب محمد أبو تريكة ونادر بكار وعدد كبير من أعضاء ورؤساء النقابات المهنية عن حضور مؤتمر دعم الشعب السوري.
واتهم الدكتور بسام الضويحي، المنسق العام للحملة العالمية لنصرة الشعب السوري «انصر»، وعضو المجلس السورى، خلال المؤتمر، حزب الله وإيران «بمساعدة النظام السوري في تنفيذ مخطط شيعي في المنطقة العربية، ليبدأ من سوريا»، مطالبًا بسحب الاعتراف بشرعية النظام السوري وتقديم رموز النظام السوري إلى محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية بالشعب السوري.
وشدد على ضرورة سعي الأمم المتحدة إلى إخلاء الجرحى من المستشفيات السورية قبل حدوث كارثة إنسانية في السجون والمعتقلات السورية، مشيرًا إلى ضرورة طرد السفير السوري من مصر.
وأضاف «نحن في سوريا نعوِّل على موقف الأزهر الشريف ليتدخل ويطالب بوقف سفك الدماء ومحاكمة النظام السوري بتهمة جرائم الحرب».
وقال الدكتور عزام التميمي، رئيس قناة الحوار ومدير معهد الفكر السياسي، إن بعض الإعلاميين اتخذوا موقفًا سلبيًا من الثورة السورية، عكس الثورتين التونسية والمصرية، واصفاً ما يحدث في سوريا بـ«كارثة بكل المقاييس»، مطالبًا المجتمع الدولي بسرعة التدخل لإنقاذ السوريين.
وقالت النائبة عزة الجرف، عضو مجلس الشعب المنحل، إن المرأة السورية هي أيقونة الثورة السورية، ودعت الرئيس مرسي للتدخل السريع لإنقاذ السوريين من بشار الأسد، وطالبت الشعب المصري بتقديم الدعم الكامل للسوريين، مشيرة إلى أن مصير بشار الأسد سيكون كمصير كل من سبقوه من الحكام الذين أبادوا شعوبهم.
وقال معاذ عبد الكريم، عضو ائتلاف شباب الثورة، إن ما يحدث في سوريا من جرائم وقتل غير مقبول، وضد الإنسانية، مطالبًا بتقديم دعم مادي وإعلامي للسوريين، وعمل مستشفيات على حدود سوريا لإسعاف المصابين.
وقال حمزة الضويحي، أحد شباب الثورة السورية، إن الشباب كان له الدور الأساسي في إشعال الثورة، وإن السوريين مصرون على استكمال ثورتهم، وأوضح أنه تم تقديم أكثر من 20 ألف شهيد حتى الآن، و200 ألف مفقود، و150 طفلًا قتلوا و150 سيدة استشهدن.
من جانبه أكد الشيخ محمود العزب، مبعوث شيخ الأزهر، أن الأزهر يقف إلى جوار مطالب السوريين ويدعم التوجه الشعبي الذي يدعو إلى الديمقراطية ومباشرة الحقوق السياسية.